الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: بن سلمان يطلب من ترامب التدخل في السودان... والرد صادم خلال 30 دقيقة!
عاجل: بن سلمان يطلب من ترامب التدخل في السودان... والرد صادم خلال 30 دقيقة!

عاجل: بن سلمان يطلب من ترامب التدخل في السودان... والرد صادم خلال 30 دقيقة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 نوفمبر 2025 الساعة 06:55 مساءاً

في تطور مفاجئ هز أروقة السياسة الدولية، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن 30 دقيقة فقط كانت كافية لتغيير مصير 12 مليون إنسان سوداني، بعدما طلب منه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شخصياً التدخل لإنهاء الحرب الدامية في السودان. الصادم في الأمر أن أكبر أزمة إنسانية في العالم لم تكن ضمن أولويات الرجل الذي يدّعي إنهاء 8 حروب، حتى جاء الطلب السعودي ليعيد ترتيب الأوراق في لحظات.

خلال المنتدى الأميركي السعودي للاستثمار في واشنطن، كشف ترامب تفاصيل اللحظة المفصلية التي غيّرت مجرى التاريخ: "ولي العهد السعودي يريدني أن أفعل شيئاً حيال السودان، وبعد 30 دقيقة من طلبه بدأت العمل على ملف السودان". الرقم الصادم هو أن هؤلاء الـ12 مليون نازح يعادلون تفريغ دول بأكملها من سكانها، بينما احتاج ترامب نصف ساعة فقط ليقرر التحرك. د. أحمد السليمان، طبيب سعودي يعمل في المساعدات الإنسانية، يرى في هذا القرار "بداية النهاية لمأساة استمرت 730 يوماً من الجحيم".

الحرب السودانية المنسية التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ظلت خارج الاهتمام الأميركي الجدي رغم وصف مبعوث ترامب لأفريقيا مسعد بولس لها بـ"أكبر أزمة إنسانية في العالم". السبب واضح: ترامب كان مُركزاً على حربي غزة وأوكرانيا في سعيه للفوز بجائزة نوبل للسلام. لكن التحالف الاستراتيجي الأميركي السعودي، وخاصة النفوذ الشخصي لولي العهد، نجح في إعادة توجيه البوصلة الأميركية نحو أفريقيا في لحظة حاسمة.

بينما تترقب أمينة محمد، الأم السودانية النازحة مع أطفالها الثلاثة منذ عامين في مخيمات اللجوء، تحمل كلمات ترامب بصيص أمل وسط يأس مطبق. التأثير لن يقتصر على السودان فقط؛ المستثمرون يستعدون لفرص إعادة الإعمار التي قد تبلغ مليارات الدولارات، بينما تراقب القوى الإقليمية هذا التحرك بعين الحذر. النتائج المتوقعة تتراوح بين معجزة السلام وتعقيدات جديدة قد تزيد الأزمة اشتعالاً إذا فشلت الجهود الأميركية في تحقيق اختراق سريع.

في نهاية المطاف، أثبتت 30 دقيقة من المحادثة السعودية الأميركية أن الدبلوماسية الشخصية لا تزال تحرك العالم في عصر التعقيدات السياسية. ترامب الذي أنهى -حسب ادعائه- 8 حروب، يقف الآن أمام تحدي التاسعة والأصعب. السؤال المحوري الذي يؤرق 12 مليون سوداني ومراقبي السياسة الدولية: هل ستكون كلمة ولي العهد السعودي مفتاح السلام الذي طال انتظاره، أم مجرد وعد آخر سيتحطم على صخرة الواقع السوداني المعقد؟

شارك الخبر