في تطور مفاجئ هز أوساط الطب البديل في المملكة، أعلن المركز الوطني للطب البديل والتكميلي إغلاق منشأة صحية مخالفة في قلب العاصمة الرياض، في قرار عاجل لحماية ملايين المواطنين من مخاطر صحية خفية. المفاجأة الصادمة: هذه المنشأة كانت تستقبل مرضى يومياً دون التقيد بالضوابط الصحية المعتمدة، مما يعرض المراجعين لمخاطر لا يمكن توقعها.
أم محمد، 45 عاماً، كانت من بين المرضى المنتظمين في المنشأة المُغلقة، تروي بقلق: "كنت أتلقى علاجاً بالأعشاب منذ شهور، والآن أشعر بالخوف من أن يكون العلاج قد ضر بصحتي دون أن أدري". الإحصائيات تشير إلى أن الرياض وحدها تضم أكثر من 7 ملايين نسمة معرضين لخطر التعامل مع منشآت مشابهة غير مُرخصة. د. فاطمة الصيدلانية، خبيرة الطب البديل، تحذر: "المنشآت غير المُرخصة قنابل موقوتة تهدد سلامة المجتمع".
هذا الإجراء العاجل يأتي ضمن حملة رقابية شاملة بدأت مؤخراً لتنظيم قطاع الطب البديل المتنامي في المملكة. الخلفية المقلقة تكشف أن شعبية الطب البديل تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لكن مع هذا النمو برزت تحديات رقابية جديدة. المقارنة صادمة: مثلما يُغلق مطعم مخالف لشروط السلامة الغذائية، تُغلق منشآت صحية تخالف معايير السلامة الطبية. د. أحمد، طبيب مُرخص في الطب البديل، يؤكد أن هذه ليست الحالة الوحيدة، ويتوقع المزيد من الإجراءات الرقابية المشددة.
التأثير على حياة المواطنين اليومية بات واضحاً: خالد، أحد المراجعين السابقين، يقول: "الآن أتأكد ثلاث مرات من وجود التراخيص قبل دخول أي منشأة صحية". النصائح الذهبية للمرضى: التأكد من عرض التراخيص الرسمية، طلب رؤية شهادات الممارسين، والتواصل مع المركز الوطني للتحقق من شرعية المنشأة. السيناريو المتوقع يشير إلى موجة من المراجعات الشاملة قد تؤدي لإغلاق منشآت إضافية، لكن النتيجة النهائية ستكون قطاع طب بديل أكثر أماناً ومصداقية.
هذا القرار الحاسم يرسل رسالة واضحة: لا تساهل مع من يتلاعب بصحة المواطنين. المستقبل يحمل وعوداً بقطاع طب بديل مُنظم بالكامل، حيث يمكن للمرضى الثقة في كل منشأة يدخلونها. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تتأكد أنت من ترخيص منشأتك الصحية قبل بدء أي علاج؟