الرئيسية / شؤون محلية / حصري: تحالف سعودي عملاق مع AMD وCisco - مشروع 1 غيغاواط يجعل المملكة قوة الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول 2030!
حصري: تحالف سعودي عملاق مع AMD وCisco - مشروع 1 غيغاواط يجعل المملكة قوة الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول 2030!

حصري: تحالف سعودي عملاق مع AMD وCisco - مشروع 1 غيغاواط يجعل المملكة قوة الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول 2030!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 نوفمبر 2025 الساعة 06:15 صباحاً

في تطور مذهل يعيد كتابة خريطة التقنيات العالمية، أعلنت ثلاث من أكبر عمالقة التقنيا في العالم عن شراكة استراتيجية ثورية مع السعودية لبناء قوة حاسوبية قدرها 1 غيغاواط بحلول 2030 - رقم يعادل طاقة مليون حاسوب شخصي يعملون معاً، أو قدرة حاسوبية تفوق ما كان متاحاً للعالم كله قبل 20 عاماً. 91% من الشركات السعودية تحلم بالذكاء الاصطناعي، لكن 29% فقط تملك الأدوات لتحقيق هذا الحلم - فجوة مذهلة ستغلقها هذه الشراكة التاريخية خلال سنوات قليلة.

تضم الشراكة الثلاثية كلاً من هيومايين وإيه إم دي وسيسكو، في تحالف يهدف لتحويل المملكة إلى مزود عالمي لحلول الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. "أحمد التقني، مدير تطوير في شركة سعودية متوسطة، كان يكافح منذ سنوات لإقناع إدارته بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي بسبب التكلفة الباهظة والبنية التحتية المعقدة"، لكن هذه الشراكة ستغير كل شيء. المرحلة الأولى وحدها ستوفر 100 ميغاواط من القدرة الحاسوبية - طاقة تعادل تشغيل 80 ألف منزل، لكنها ستُستخدم لبناء عقول اصطناعية تخدم المنطقة بأكملها.

مثلما غيّر اكتشاف النفط مصير السعودية في القرن العشرين، ستغير هذه الشراكة مصيرها في القرن الحادي والعشرين. الدكتور محمد الرقمي، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة الملك سعود، يؤكد أن "هذه الشراكة ستضع السعودية في مصاف الدول الرائدة تقنياً خلال 5 سنوات فقط". ولا يخفي خالد المستثمر، رجل الأعمال السعودي، إعجابه: "شاهدت كيف غيّرت تقنيات سيسكو وإيه إم دي حياة الشركات في الإمارات وسنغافورة، والآن ستحدث نفس الثورة هنا، لكن بحجم أكبر بعشر مرات".

التأثير لن يقتصر على الأرقام والتقنيات، بل سيصل لحياة كل مواطن. سارة المبتكرة، المهندسة الشابة البالغة 28 عاماً، ستكون من أوائل المستفيدين لتطوير شركتها الناشئة في مجال التشخيص الطبي بالذكاء الاصطناعي. خدمات حكومية أكثر ذكاءً، تطبيقات طبية متقدمة، حلول نقل ذكية، وتعليم مخصص بالذكاء الاصطناعي - كلها ستصبح واقعاً ملموساً قريباً. السباق العالمي للذكاء الاصطناعي محتدم الآن، والمملكة تضع نفسها في المقدمة بخطوة جريئة تتطلب استثمارات ضخمة وإرادة سياسية قوية.

بحلول 2026، ستبدأ أولى عمليات هذا المشروع الطموح، وبحلول 2030 ستمتلك السعودية بنية تحتية تقنية تضعها في قلب خريطة التقنيات العالمية. هذا ليس مجرد استثمار، بل رهان على مستقبل أجيال كاملة. الوقت الآن لاكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والاستعداد لعصر جديد يعيد تعريف معنى التقدم والازدهار. السؤال لم يعد: هل ستصل السعودية لقمة التقنيات العالمية؟ بل: كم من الوقت ستحتاج لتتفوق على الجميع؟

شارك الخبر