الرئيسية / شؤون محلية / صادم: مشروع نيوم الـ 500 مليار دولار ينهار... محمد بن سلمان يواجه كارثة رؤية 2030!
صادم: مشروع نيوم الـ 500 مليار دولار ينهار... محمد بن سلمان يواجه كارثة رؤية 2030!

صادم: مشروع نيوم الـ 500 مليار دولار ينهار... محمد بن سلمان يواجه كارثة رؤية 2030!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 نوفمبر 2025 الساعة 07:25 مساءاً

في كشف صادم هز أركان المملكة العربية السعودية، كشفت إذاعة Franceinfo الفرنسية المرموقة عن الواقع المرير لحلم الأمير محمد بن سلمان العملاق - مشروع نيوم بتكلفة 500 مليار دولار يواجه انهياراً حقيقياً قد يدفن آمال رؤية 2030 إلى الأبد. بعد 7 سنوات من الإعلانات الرنانة والوعود الذهبية، لا يزال 90% من هذا المشروع الطموح مجرد رسومات على الورق، بينما الساعة تدق بلا رحمة - 6 سنوات فقط تفصلنا عن عام 2030، والمشروع الأهم لا يزال في المربع الأول.

التقرير الفرنسي يكشف بلا مواربة: المستثمرون الأجانب يطالبون بشفافية أكبر وحوكمة واضحة، بينما مشاكل التمويل تنخر في عظام المشروع العملاق. أحمد المطيري، مهندس عمراني في الرابعة والثلاثين، ترك وظيفة مرموقة في دبي للانضمام إلى حلم نيوم، لكنه اليوم يقف وسط صحراء تبوك محاطاً بآلاف الأطنان من الفولاذ والخرسانة المتناثرة، شاهداً على ضياع أحلام جيل كامل. "كنا نحلم ببناء مدينة المستقبل، لكننا وجدنا أنفسنا نبني قلاعاً في الهواء"، يقول أحمد بمرارة.

من إعلان طموح في 2017 إلى واقع مرير في 2024، رحلة سبع سنوات مليئة بالتعثر والخيبات. د. محمد العتيبي، أستاذ التخطيط الحضري، حذر منذ البداية: "المشاريع العملاقة تحتاج لواقعية أكثر وطموح أقل". أزمة التمويل الخانقة، جائحة كوفيد-19 العالمية، تراجع أسعار النفط، والمقاومة البيئية والاجتماعية - كلها عوامل تضافرت لتحويل الحلم إلى كابوس. المشروع الذي كان مفترضاً أن يضم مليون نسمة على مساحة 26,500 كم² - تزيد عن مساحة الكويت - يواجه اليوم مصيراً مشابهاً لمشاريع عملاقة أخرى في المنطقة فشلت بسبب المبالغة في التقديرات.

آمال عشرات الآلاف من الشباب العرب تتحطم على صخرة الواقع القاسي. كانوا يحلمون بفرص العمل في مدينة المستقبل، بالتقنيات المتطورة والحياة العصرية، لكن الصحراء لا تزال صامتة والمكاتب مهجورة بعد بريق البداية. فيصل الحربي، مقاول محلي، شاهد وصول المعدات الضخمة ثم توقفها لشهور طويلة: "الصوت الوحيد الآن هو صوت الرياح تعوي بين الرافعات المتوقفة". النتيجة المتوقعة مؤلمة: إعادة تقييم كاملة لرؤية 2030، وربما تراجع جذري في الطموحات السعودية، بينما المنطقة تشهد انقساماً بين من يطالب بإنقاذ المشروع ومن ينادي بإلغائه نهائياً لتوفير خسائر أكبر.

نيوم اليوم يقف على مفترق طرق: إما إعادة هيكلة جذرية تحوله لمشروع واقعي بأهداف قابلة للتحقيق، أو الاعتراف بالفشل وتحمل خسائر قد تصل إلى مئات المليارات. المنطقة العربية تحتاج مشاريع تنموية حقيقية تخدم الناس وتوفر فرص عمل، لا مجرد أحلام ضخمة تستنزف الموارد وتبدد الآمال. السؤال الذي يحير الجميع اليوم: هل سيصبح نيوم رمزاً لقدرة العرب على تحويل الأحلام إلى حقائق، أم سيبقى شاهد قبر أبدياً على مخاطر المبالغة في الطموحات؟

شارك الخبر