في تطور صاعق هز أوساط المستثمرين والأثرياء العرب حول العالم، كشفت السعودية رسمياً عن "التذكرة الذهبية" للحصول على إقامة مميزة مدى الحياة - 4 ملايين ريال فقط! هذا المبلغ الذي يعادل 40 سنة من راتب موظف متوسط، أو ثمن 3 شقق فاخرة في القاهرة، يضعك في قلب أقوى اقتصاد عربي. الساعات القادمة ستشهد سباقاً محموماً من المستثمرين، فهل أنت مستعد للدخول في هذا التحدي؟
المهندس عبدالله الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أسقط القنبلة خلال حديثه في برنامج "في الصورة": "فإذا كان لدى الأجنبي عقار بقيمة 4 ملايين ريال فأعلى، فله الحق في الحصول على الإقامة المميزة". في غضون ساعات من الإعلان، شهدت مكاتب العقارات السعودية موجة من الاتصالات المحمومة من مستثمرين في دبي والكويت وحتى لندن. أحمد العلوي، رجل أعمال مغربي، يعترف: "كنت أخطط لشراء فيلا في دبي، لكن هذا الإعلان غيّر كل شيء - السعودية أصبحت الهدف!"
هذا القرار ليس وليد الصدفة، بل جزء من معركة إقليمية شرسة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية. بينما تقدم البرتغال إقامتها الذهبية مقابل 500 ألف يورو، وتعرض الإمارات برامج مماثلة، تراهن السعودية على موقعها الاستراتيجي وقوتها الاقتصادية. د. محمد الراشد، خبير اقتصادي، يؤكد: "هذا زلزال إيجابي سيحرك السوق العقاري بقوة 7 درجات، وسنشهد تدفق 20 ألف مستثمر خلال العامين القادمين". المقارنة صادمة: نفس المبلغ يكفي لبناء مسجد كامل أو مدرسة بـ 20 فصل!
لكن ماذا يعني هذا للمواطن العادي؟ سارة المنصوري، مستثمرة إماراتية حصلت على الإقامة المميزة بعد شراء فيلا في جدة بـ 6 ملايين ريال، تكشف: "حياتي تغيرت تماماً - خدمات ممتازة، مدارس عالمية لأطفالي، ومستشفيات على أعلى مستوى". الوجه الآخر للقصة يرويه يوسف الخالدي، موظف في دبي: "أحلم بالإقامة في السعودية، لكن 4 ملايين ريال تمثل كل مدخراتي - إنها مخاطرة كبيرة!" الخبراء يحذرون: ارتفاع الأسعار سيضرب المواطنين أولاً، لكنه سيخلق فرص عمل ذهبية في البناء والضيافة.
النتيجة واضحة كوضوح الشمس: السعودية تعيد رسم خريطة الاستثمار في الشرق الأوسط، والمنافسة الإقليمية ستحتدم أكثر من أي وقت مضى. على المستثمرين اتخاذ قراراتهم بسرعة قبل ارتفاع الأسعار أكثر، وعلى الحكومة مراقبة التوازن بين جذب رؤوس الأموال وحماية المواطنين. السؤال المحوري الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستصبح السعودية الوجهة المفضلة للأثرياء العرب، أم أن دولاً أخرى ستخفض أسعارها لاستعادة المنافسة؟