40 مليون جزائري تلقوا صدمة قاسية اليوم بعد إعلان استبعاد نجمي المنتخب الوطني، رياض محرز وحسام عوار، من المشاركة في بطولة كأس العرب القادمة. لأول مرة منذ 3 سنوات، يخوض المنتخب الجزائري بطولة بدون نجومه. قرار مفاجئ يهز أركان كرة القدم العربية قبل أسابيع من انطلاق البطولة. في لقاء صحفي، وصف المدرب جمال بلماضي القرار بأنه استراتيجي وحاسم للجماهير: "القرار يهدف لمنح الفرصة للآخرين وتجهيز النجوم للقاري".
استبعاد مفاجئ لثنائي الذهب الجزائري من كأس العرب أثار موجة من الصدمة والحيرة اجتاحت الشارع الجزائري. في إطار استعداداته لكأس إفريقيا، المنتخب يحاول إيجاد البدائل الناجحة. اللاعب ياسين براهيمي، يظهر ثقة بالإمكانيات والفريق: "هذه فرصتي الذهبية لأثبت أنني أستحق مكاناً بين النجوم". يُذكر أن محرز يعاني من إصابة طفيفة جعلته يغيب عن بعض مباريات فريقه مانشستر سيتي مؤخراً.
المنتخب الجزائري حقق آخر لقب قاري بكأس إفريقيا 2019 ويستعد لمجابهة مجموعة منافسين قوية. الأسباب تشمل الحمل البدني والإصابات، بينما يرى الخبير د. محمد الصالحي أن القرار يعكس رؤية مدرب ذكي: الأولوية لكأس إفريقيا التي ستحدد مستقبل الجيل. في مقارنة تاريخية، يشبه موقف استبعاد محرز بقرار سابق في تاريخ كرة القدم العالمية.
نقاشات محتدمة في القهاوي والمجالس تعد من الآثار الفورية لهذا القرار القوي. اختبار حقيقي لعمق المنتخب الجزائري وقوة بدلاءه قبل البطولة. رغم التحديات، إلا أن الفرصة ذهبية للشباب لإثبات جدارتهم. ردود الأفعال تنوعت بين مؤيد للقرار الاستراتيجي ومعارض يخشى المخاطرة ونتائجها.
قرار جريء يضع الأولوية لكأس إفريقيا على العربية، والجماهير مزيج من الأمل والترقب. الأشهر القادمة ستكشف ما إذا كان هذا القرار عبقرياً أم كارثياً. على الجماهير دعم البدلاء والثقة في رؤية المدرب الاستراتيجية. في النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً: "هل سيندم بلماضي على هذا القرار، أم سيحتفل بعبقريته في كأس إفريقيا؟"
