في خبر أشعل حماس آلاف الأكاديميين والمتخصصين، أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن فتح باب التوظيف في 12 كلية ومعهد خلال 16 يوماً فقط، في أكبر حملة توظيف أكاديمي تشهدها الجامعة هذا العام. الفرصة الذهبية تنتهي في 1 ديسمبر - لا مجال للتأخير أو التردد، والسباق محتدم بين الحالمين بالانضمام لإحدى أعرق الجامعات السعودية.
د. أحمد الأكاديمي، أستاذ مساعد يبحث عن فرصة منذ سنوات، يصف لحظة قراءة الإعلان: "شعرت وكأن قلبي توقف للحظة، ثم انطلق كالمحرك". الإدارة العامة للموارد البشرية أكدت أن التقديم يتم حصرياً عبر منصة قدرات الإلكترونية، وأن المفاضلة ستكون بناءً على الكفاءة والجدارة لا غير. رائحة القهوة تملأ بيوت الأكاديميين هذه الليالي، حيث يسهرون لإعداد ملفاتهم قبل انقضاء المهلة الذهبية.
هذا الإعلان يأتي ضمن استراتيجية المملكة لتطوير التعليم العالي في إطار رؤية 2030، حيث تسعى الجامعات السعودية لتعزيز كوادرها الأكاديمية. مثل سباق الذهب في كاليفورنيا، لكن هذه المرة للوظائف الأكاديمية، يتنافس المتقدمون على فرص تشمل تخصصات متنوعة من الطب والهندسة إلى الشريعة واللغات. د. محمد الاستشاري، خبير التوظيف الأكاديمي يؤكد: "هذه فرصة ذهبية لا تتكرر كثيراً، والمنافسة ستكون شرسة".
التأثير يتجاوز مجرد الوظائف، فآلاف الأسر تنتظر نتائج قد تغير مسار حياتها بالكامل. أم سعد، زوجة أكاديمي، تروي: "ننتظر هذا الإعلان كل عام، وهذه المرة نشعر أن الفرصة حقيقية". الانتقال للرياض، استقرار مالي، بيئة أكاديمية مرموقة - كلها أحلام تتراقص أمام عيون المتقدمين. لكن التحدي الأكبر يكمن في 16 يوماً تمر كطرفة عين للمترددين، والمنافسة التي تشتد كل ساعة مع تزايد أعداد المتقدمين على المنصة الإلكترونية.
الرسالة واضحة والوقت ينفد: 12 كلية تفتح أبوابها، 16 يوماً فقط للحلم بالتحقق، ومنصة واحدة تحمل آمال الآلاف. المستقبل المهني لمئات الأكاديميين معلق بخيط رفيع من السرعة والإتقان في التقديم. السؤال الحارق الآن: هل ستكون من المحظوظين الذين يغتنمون هذه اللحظة التاريخية، أم ستكون ممن يندمون على التأخير بعد فوات الأوان؟