410 جنيهات قد تخسرها في دقيقة واحدة فقط! إن الريال السعودي يتراجع في 15 بنك مصري قبل موسم العمرة، حيث تعرض البنوك 15 سعراً مختلفاً تماماً لنفس العملة. مع اقتراب موسم العمرة، فإن كل يوم تأخير قد يكلفك مئات الجنيهات الإضافية. تفاصيل حصرية داخل الخبر!
أعلن البنك المركزي أن متوسط سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري بلغ 12.55 جنيه للشراء و12.59 جنيه للبيع، إلّا أن الواقع يختلف تماماً عبر مختلف البنوك المصرية. تتباين الأسعار بشكل صادم حيث يصل الفرق إلى 0.41 جنيه، ما يسبب خسائر يومية للعائلات المصرية. "حددنا المتوسط لكن السوق يحكمه العرض والطلب"، بحسب تصريح من البنك المركزي.
في كل موسم عمرة، يرتفع الطلب على الريال السعودي، وهو ما يتسبب في الفروق السعرية الكبيرة بين البنوك. سياسة كل بنك في تحديد هامش الربح وتأثير السياسة الاقتصادية العامة من عوامل هذه الفروق. يشهد التاريخ تكرار هذه الظاهرة سنوياً دون تدخل فعال، ويتوقع الخبراء استمرارها ما لم تُحدد ضوابط أكثر صرامة من البنك المركزي.
أسرة متوسطة بحاجة إلى 10,000 ريال قد تخسر 400 جنيه إذا اختارت البنك الخطأ لتبديل العملة. الضغط يتزايد على البنوك ذات الأسعار المرتفعة ويجب أن يكون هناك وعي أكبر من العملاء. فيما تبرر البنوك لارتفاع تكاليف التشغيل، يبدي العملاء غضبهم، بينما يطالب الخبراء بتنظيم أكبر.
إجمالاً، 15 بنك، 15 سعر، فرق 410 جنيهات وتأثير على 2 مليون معتمر مصري. المستقبل يتطلب شفافية أكبر من البنوك مع ضرورة مقارنة الأسعار من قبل العملاء قبل التحويل، لتجنب الرسوم الخفية. هل ستسمح للبنوك بأخذ مئات إضافية من جيبك، أم ستتخذ دقتين لمقارنة الأسعار وتوفر على نفسك؟
