الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: لبنان يكشف عن كنز 7.5 مليار دولار... لكن بشرط صادم يخيف المستثمرين!
عاجل: لبنان يكشف عن كنز 7.5 مليار دولار... لكن بشرط صادم يخيف المستثمرين!

عاجل: لبنان يكشف عن كنز 7.5 مليار دولار... لكن بشرط صادم يخيف المستثمرين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 12:05 مساءاً

في تطور صادم هز الأوساط الاقتصادية العالمية، كشف لبنان عن فرص استثمارية ضخمة بقيمة 7.5 مليار دولار، في محاولة يائسة لإنقاذ اقتصاده المنهار. للمرة الأولى منذ بداية الأزمة الخانقة، يجتمع عمالقة المال العالمي في بيروت تحت شرط واحد صادم: لا استثمار بدون حصر السلاح بيد الدولة. النافذة مفتوحة اليوم، لكن المستثمرين يحذرون: هذه قد تكون آخر فرصة لإنقاذ "باريس الشرق" من الانهيار النهائي.

يقف الدكتور عامر بساط، وزير الاقتصاد اللبناني، أمام 150 مستثمراً من أكبر الشركات العالمية - غولدمان ساكس، مورغان ستانلي، بلاك روك - في مشهد لا يصدق وسط بيروت المدمرة اقتصادياً. "نحن واقعيون جداً، لا أحد يعتقد أن لبنان تخطّى أزماته، لكننا بحاجة إلى كسر الجمود"، يقول بساط بصوت يمزج بين الأمل واليأس. في الجهة المقابلة، تجلس ليلى الخوري، الرئيسة التنفيذية التي عادت من كندا، وهي تراقب بعينين دامعتين محاولة إنقاذ وطنها من براثن الفقر الذي دمر أحلام ملايين اللبنانيين.

خلف هذا المشهد الدرامي تقبع حقائق مرة: لبنان الذي كان يوماً "مستشفى الشرق الأوسط" و"مصرف العرب" يعيش اليوم أسوأ كارثة اقتصادية في تاريخه الحديث. منذ 2019، انهارت العملة بنسبة تزيد عن 95%، وتبخرت مدخرات المواطنين، وتوقفت المصانع عن الإنتاج. كمال حمدان، الخبير الاقتصادي، يصف الوضع: "مثل هاتف ذكي معطل - كل الإمكانات موجودة لكن يحتاج إعادة تشغيل كاملة". المفارقة المؤلمة أن البلد الذي أنتج أعظم الأدمغة العربية يستجدي اليوم الاستثمار من أبنائه المهاجرين.

لكن الأرقام الجديدة تحكي قصة مختلفة: نمو اقتصادي متوقع 5% هذا العام - الأعلى منذ 13 عاماً! سامر المقداد، المهندس المقيم في دبي والذي فقد 80% من مدخراته، يتساءل بحرقة: "كيف نثق مرة أخرى؟" بينما أحمد التاجر، صاحب المصنع المتوقف، يرى بصيص أمل في عودة الحياة لخطوط الإنتاج الصامتة منذ سنوات. الحقيقة الصادمة: لبنان يقدم اليوم فرصاً بأسعار منخفضة تاريخياً، لكن بشروط قاسية قد تكون مستحيلة التحقيق في الواقع المعقد للبلد.

وسط رائحة البخور اللبناني التي تختلط بعبق الصفقات الدولية في قاعة المؤتمر، يطرح السؤال الأكبر: هل يملك لبنان الإرادة لتحقيق المعجزة المطلوبة؟ المستثمرون صريحون: الوقت ينفد، والشروط واضحة، والبديل هو الانهيار النهائي. مع انطلاق "بيروت 1"، يقف لبنان على مفترق طرق حاسم - إما النهضة من تحت الركام، أو الغرق إلى الأبد في بحر الأزمات. فهل ستعيد "أرز الرب" كتابة قصة نجاح جديدة، أم ستبقى حبيسة شروط لا يمكن تحقيقها؟

اخر تحديث: 18 نوفمبر 2025 الساعة 01:40 مساءاً
شارك الخبر