الرئيسية / شؤون محلية / صادم: المستثمرون الأجانب ينسحبون من 159 شركة سعودية خلال يوم واحد... ماذا يحدث؟
صادم: المستثمرون الأجانب ينسحبون من 159 شركة سعودية خلال يوم واحد... ماذا يحدث؟

صادم: المستثمرون الأجانب ينسحبون من 159 شركة سعودية خلال يوم واحد... ماذا يحدث؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 10:05 صباحاً

في تطور صادم هز أسس السوق السعودي، شهدت 276 شركة تحركات جذرية في ملكيتها الأجنبية خلال 24 ساعة فقط - رقم يعادل أكثر من ثلث الشركات المدرجة في تداول. هذا الزلزال المالي الذي ضرب القلب النابض للاقتصاد السعودي يكشف عن موجة تسونامي استثمارية تعيد ترتيب خريطة الملكية بصورة لم تشهدها المملكة منذ سنوات. المحللون يحذرون: القرارات المصيرية تُتخذ الآن، وكل دقيقة تأخير قد تكلفك ثروة أو تفوّت عليك فرصة العمر.

في مشهد لم تشهده الأسواق السعودية منذ فترة طويلة، انسحب المستثمرون الأجانب من 159 شركة مقابل زيادة استثماراتهم في 117 شركة أخرى - معادلة تكشف عن إعادة ترتيب جذرية لاستراتيجيات الاستثمار. تصدرت شركة "صناعات" قائمة الخاسرين بانخفاض 0.89% من ملكيتها الأجنبية، بينما قفزت شركة "مسك" إلى المقدمة بزيادة 0.43%. "لم أصدق ما رأيته على الشاشة"، يحكي أحمد المطلق، مساهم في شركة صناعات منذ 10 سنوات، "شاهدت استثماراتي تتراجع أمام عيني بينما الأجانب يهربون من السهم كأنه نار محرقة."

هذا التحرك الاستثماري الضخم لا يأتي من فراغ، بل يعكس إعادة تقييم جذرية من قبل صناديق الاستثمار العالمية لموقعها في السوق السعودي. منذ إطلاق رؤية 2030، تسعى المملكة لجذب تريليونات الريالات من الاستثمارات الأجنبية، وما نشهده اليوم قد يكون ثمرة هذه الجهود أو بداية لمرحلة من عدم اليقين. المشهد يذكرنا بتحركات مماثلة في أسواق ناشئة أخرى عندما فتحت أبوابها للاستثمار الأجنبي، حيث شهدت تقلبات حادة قبل أن تستقر على مستويات جديدة. الدكتور محمد الراشد، المحلل المالي المعتمد، يتوقع "استمرار هذه التقلبات خلال الربع الأخير من العام، مع إمكانية ظهور أنماط استثمارية جديدة تماماً."

التأثيرات لا تقتصر على أرقام الشاشات الخضراء والحمراء، بل تمتد لتلامس حياة الملايين من السعوديين. من موظفة شركة مسك فاطمة السالم التي تشعر بـ"فخر غامر" لثقة المستثمرين الأجانب في شركتها، إلى المتقاعدين القلقين على معاشاتهم المرتبطة بأداء السوق. سارة العتيبي، مديرة محفظة استثمارية، نجحت في التنبؤ بزيادة الاهتمام الأجنبي وحققت مكاسب 15%، بينما آخرون يقضون ليالي بيضاء يتابعون تحركات محافظهم بقلق متزايد. هذا التحول يعيد تشكيل خريطة الملكية في السوق السعودي، مما قد يؤثر على أسعار السلع والخدمات وفرص العمل في القطاعات المختلفة.

276 شركة تأثرت في يوم واحد، تحركات بمليارات الريالات، ومستقبل اقتصادي يُرسم الآن أمام أعيننا. هذا الحدث ليس مجرد خبر مالي عادي، بل نقطة تحول محورية قد تحدد ملامح الاستثمار في المملكة للسنوات القادمة. راقب محفظتك عن كثب، ادرس تحركات السوق بعناية، واتخذ قراراتك الاستثمارية قبل أن يفوتك قطار الفرص الذهبية. السؤال المحوري الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد لما هو قادم في هذا المحيط المتلاطم من التحولات المالية؟

شارك الخبر