الرئيسية / محليات / عاجل: 3 بنوك تبدأ صرف مرتبات أغسطس للآلاف من الموظفين اليمنيين - الفرحة تعم عدن ولحج وأبين!
عاجل: 3 بنوك تبدأ صرف مرتبات أغسطس للآلاف من الموظفين اليمنيين - الفرحة تعم عدن ولحج وأبين!

عاجل: 3 بنوك تبدأ صرف مرتبات أغسطس للآلاف من الموظفين اليمنيين - الفرحة تعم عدن ولحج وأبين!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 17 نوفمبر 2025 الساعة 11:35 مساءاً

في تطور مفرح هز أركان اليمن، استيقظت أكثر من 50 ألف أسرة يمنية صباح اليوم على خبر بدء صرف مرتبات أغسطس أخيراً، بعد انتظار دام شهوراً طويلة من المعاناة والترقب. لأول مرة منذ بداية العام، تشهد شوارع عدن ولحج وأبين طوابير الفرح بدلاً من طوابير اليأس، حيث أعلنت ثلاثة بنوك تجارية رئيسية بدء العملية الأكبر لصرف المرتبات هذا العام، فيما يهرع الآلاف للبنوك خوفاً من تكرار سيناريوهات نفاد السيولة المؤلمة.

بدأت المعجزة عند الفجر، حين أعلن بنك عدن الإسلامي للتمويل الأصغر عبر صفحته الرسمية بدء صرف مرتبات شهر أغسطس لأكثر من 15 جهة حكومية حيوية، من الهيئة العامة للمصائد السمكية إلى جامعة عدن ومكاتب التربية والصحة. "شاهدت الدموع في عيون الموظفين وهم يستلمون مرتباتهم، كانت لحظة لا تُنسى"، يروي أحمد السلامي، مدير الفرع الذي عمل 16 ساعة متواصلة لضمان سير العملية. فيما انضم إليه بنك القطيبي وبنك البسيري ليشكلوا جبهة موحدة لإنهاء معاناة آلاف الأسر التي باعت مجوهراتها وتحملت الديون انتظاراً لهذه اللحظة.

تأتي هذه الخطوة الجبارة في سياق جهود الحكومة اليمنية الحثيثة لمعالجة أزمة المرتبات المستمرة منذ بداية الحرب عام 2015، حين توقفت آلة الدولة عن العمل وترك أكثر من مليون موظف دون راتب ثابت. الخبراء يشيرون إلى أن تحسن الإيرادات الحكومية نسبياً واستقرار العملة المحلية في المناطق الجنوبية وفر الأرضية المناسبة لهذا الإنجاز. د. محمد العولقي، الخبير الاقتصادي يؤكد أن "انتظام صرف المرتبات يمثل حجر الأساس للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في أي بلد، وما نشهده اليوم قد يكون البداية الحقيقية للتعافي".

الفرحة التي تعم الشوارع اليوم لها ما يبررها، فآلاف الأسر ستتمكن أخيراً من تأمين احتياجاتها الأساسية وتسديد ديونها المتراكمة، فيما تشهد الأسواق انتعاشاً فورياً بعد شهور من الركود. فاطمة محمد، المعلمة التي باعت قلادتها الذهبية لتطعم أطفالها، تقف اليوم أمام بنك البسيري بدموع الفرح: "لم أصدق الخبر في البداية، ظننته إشاعة كالعادة، لكن رؤية النقود أعادت لي الأمل في الحياة". التجار يتحدثون عن زيادة مبيعاتهم بنسبة 300% منذ إعلان الخبر، فيما يحذر الخبراء من ضرورة الحكمة في الإنفاق والتوفير لمواجهة أي انتكاسات مستقبلية.

بينما تحتفل عدن ولحج وأبين بهذا الانتصار الصغير، يبقى السؤال الأكبر معلقاً في الهواء: هل نشهد اليوم بداية النهاية لأزمة المرتبات في اليمن، أم مجرد استراحة محارب في معركة طويلة لاستعادة كرامة الموظف اليمني؟ الآلاف يقفون في الطوابير اليوم حاملين أملاً حذراً، يدعون الله أن تكون هذه المرة مختلفة، وأن يكون غداً أفضل من أمس.

اخر تحديث: 18 نوفمبر 2025 الساعة 01:40 صباحاً
شارك الخبر