الرئيسية / مال وأعمال / صادم: البيتكوين تمحو عام 2025 كاملاً… وفجوة مرعبة بين صنعاء (530 ريال) وعدن (1630 ريال) للدولار!
صادم: البيتكوين تمحو عام 2025 كاملاً… وفجوة مرعبة بين صنعاء (530 ريال) وعدن (1630 ريال) للدولار!

صادم: البيتكوين تمحو عام 2025 كاملاً… وفجوة مرعبة بين صنعاء (530 ريال) وعدن (1630 ريال) للدولار!

نشر: verified icon مروان الظفاري 17 نوفمبر 2025 الساعة 09:30 مساءاً

في انهيار مدوي هز الأسواق العالمية، محت البيتكوين جميع مكاسبها لعام 2025 لتهوي إلى 95.6 ألف دولار، بينما كشفت الأزمة عن فجوة مرعبة تهدد اقتصاد اليمن حيث يباع الدولار في عدن بـ 1630 ريال مقابل 530 ريال فقط في صنعاء - فجوة الثلاثة أضعاف التي تدمر حياة الملايين. الخبراء يحذرون: المستثمرون أمام 48 ساعة حاسمة قد تحدد مصير مدخراتهم بينما 1.1 مليار دولار تتبخر من صناديق الاستثمار في نزيف مالي لم تشهده الأسواق منذ سنوات.

النزيف المالي يضرب العملة الرقمية الأشهر في وقت تراقب فيه الأسواق بترقب شديد البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة عقب انتهاء الإغلاق الحكومي. وكالة بلومبيرغ تؤكد أن البيتكوين فقدت كامل مكاسبها المحققة خلال عام 2025، متأثرة بضعف الزخم ونقص المحفزات، بينما تسجل صناديق البيتكوين تدفقات خارجة تجاوزت 1.1 مليار دولار خلال أسبوع واحد فقط. "هذا النزيف يذكرنا بأزمة الدوت كوم عام 2000"، يقول د. محمد الشامي، الخبير الاقتصادي الذي استطاع التنبؤ بهذا الانهيار ونصح عملاءه ببيع استثماراتهم في الوقت المناسب.

بينما تنهار أحلام مستثمري العملات المشفرة، تحقق صنعاء معجزة اقتصادية حقيقية بإستقرار نقدي لم تحققه عواصم عربية عديدة رغم الحصار والحرب. البنك المركزي في صنعاء حدد أسعار الصرف بدقة عسكرية: الدولار بـ 530.50 ريال والريال السعودي بـ 140 ريال، مع إجراءات تنظيمية مشددة تضمن الاستقرار. في المقابل، تغرق عدن في فوضى نقدية مدمرة حيث يصل سعر الدولار إلى 1630 ريال، مما يعكس استمرار اختلالات السياسة النقدية وتراجع الثقة بالسوق كما أكد خبراء اقتصاديون.

المعاناة الحقيقية تكمن في التفاصيل المؤلمة: فاطمة عبدالله، ربة منزل من عدن، تروي بحسرة: "راتب زوجي لا يساوي شيئاً، أصبحنا نحسب حساب كل ريال"، بينما أحمد الحضرمي، تاجر يبلغ 45 عاماً، فقد 60% من قيمة مدخراته بسبب تقلبات أسعار الصرف المدمرة. هذا التناقض الصارخ يهدد بـهجرة اقتصادية جماعية من الجنوب للشمال، بينما تتزايد الضغوط على حكومة عدن لإصلاح نظامها النقدي المنهار. الأسواق تشهد مشاهد متناقضة: طوابير قلقة أمام محلات الصرافة في عدن مقابل استقرار مريح في أسواق صنعاء.

بينما يعيد المحللون تقييم خارطة الاستثمار العالمي، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: هل ستصمد معجزة صنعاء الاقتصادية أمام التحديات القادمة، أم أن عام 2025 سيشهد انهيارات أكبر تطال الجميع؟ الساعات القادمة حاسمة، والفرصة أمام المستثمرين الجريئين لإعادة تشكيل محافظهم قبل فوات الأوان.

شارك الخبر