في تطور صادم يهز عالم التسوق في المملكة، يضحي العثيم بأرباحه ليقدم أسعاراً لم تشهدها الأسواق منذ عقد كامل - 28.99 ريال فقط مقابل كيلو لحم عجل كان سعره 55 ريال! هذا ليس مجرد خصم عادي، بل ثورة حقيقية في عالم أسعار اللحوم. الخبراء يحذرون: لديك 3 أيام فقط فحسب قبل أن تختفي هذه الأسعار الخيالية إلى الأبد، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون من المحظوظين الذين اغتنموا الفرصة؟
وسط زحام لم تشهده فروع العثيم منذ سنوات، تتدافع الأسر السعودية للاستفادة من مهرجان اللحوم الأسطوري الذي حول أحلام الكثيرين إلى حقيقة. أم سارة، موظفة حكومية وأم لثلاثة أطفال، لا تصدق ما تراه: "كنت أدفع 600 ريال أسبوعياً على اللحوم، واليوم اشتريت نفس الكمية بـ320 ريال فقط!" تقول وهي تدفع عربة تسوقها المليئة بأجود أنواع اللحوم. الأرقام تتحدث بوضوح: الأسرة السعودية المتوسطة توفر 1200 ريال شهرياً من هذه العروض - مبلغ يعادل راتب موظف كامل!
خلف هذا المشهد الاستثنائي تقف استراتيجية جريئة من العثيم لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم عالمياً بنسبة 35% خلال العام الماضي. د. محمد الغامدي، خبير الاقتصاد الغذائي، يؤكد: "هذه أول مرة نرى فيها سلسلة تجارية كبرى تضحي بهذا الشكل من أجل عملائها". المقارنة صادمة عندما نعلم أن لحم الغنم النعيمي بـ74.99 ريال يباع في متاجر أخرى بـ110 ريال! هذا التحدي الجريء يذكرنا بحروب الأسعار الشهيرة في أسواق أمريكا، لكن هذه المرة على أرض المملكة.
التأثير يتجاوز مجرد الأرقام ليصل إلى قلب الحياة اليومية لملايين الأسر. فاطمة العتيبي، زبونة منذ 15 عاماً، تروي كيف غيرت هذه العروض حياة أسرتها: "أطفالي الآن يأكلون اللحم يومياً بدلاً من مرتين في الأسبوع، والفرق واضح في صحتهم ونشاطهم". الخبراء يتوقعون زيادة استهلاك اللحوم بنسبة 40% خلال الأيام المقبلة، بينما تشهد أقسام الدواجن إقبالاً جنونياً على دجاج التنمية بـ16.50 ريال الذي كان سعره 24 ريال. لكن التحذير واضح: المخزون ينفد بسرعة البرق، والمتاجر المنافسة بدأت تشعر بالذعر.
مع اقتراب نهاية العرض يوم الثلاثاء، تبقى الحقيقة الصادمة: هذه الأسعار قد لا تعود مرة أخرى لسنوات. أحمد المطيري، الذي وفر 800 ريال الشهر الماضي، ينصح: "لا تتردد ولو للحظة، هذه فرصة العمر". السيناريوهات المستقبلية تشير إلى احتمالية عودة الأسعار لمستوياتها المرتفعة فور انتهاء العرض. السؤال الذي يحرق الألسن الآن: هل ستكون من الذين اغتنموا آخر فرصة ذهبية، أم ستنضم لقائمة النادمين الذين فوتوا على أنفسهم أقوى عروض العقد؟