يتجه الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد انقلاب السادس من اغسطس/اب 2008 في موريتانيا نحو الفوز بالانتخابات الرئاسية منذ جولتها الاولى الاحد 19-7-2009 في حين احتجت المعارضة على ما اعتبرته "انقلابا انتخابيا" معلنة أنها تحضر لطعن قانوني.
واعلنت اللجنة الانتخابية الاحد ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز حصل على 52,3% من الاصوات اثر فرز 80% منها.
واذا تاكدت هذه النتائج فانه سيفوز من الجولة الاولى رغم ارتفاع عدد المرشحين (تسعة في المجموع) في هذا الاقتراع الحاسم الذي من شانه ان يضع حدا للازمة الناجمة عن الانقلاب.
وخرج انصار قائد المجلس العسكري السابق الذي استقال في ابريل/نيسان ليترشح الى الانتخابات، ليل السبت الاحد الى شوارع نواكشوط يحتفلون مسبقا بفوزه.
وافادت النتائج الجزئية ان رئيس الجمعية الوطنية ومرشح الجبهة المعارضة للانقلاب مسعود ولد بلخير حل في المرتبة الثانية بفارق كبير وحصل على 16,72% من الاصوات يليه رئيس اكبر احزاب المعارضة احمد ولد داداه بنسبة 13,86% من الاصوات.
وحل في المرتبة الرابعة المرشح ابراهيم سار الذي ينتمي الى اقلية السود الموريتانيين بنسبة 5,01%.
وحصل المرشح الاسلامي المعتدل جميل ولد منصور الذي ترشح للمرة الاولى على 4,57% من الاصوات متقدما على الرئيس السابق للمجلس العسكري (2007-2007) العقيد اعل ولد محمد فال (3,79%) الذي اعاد السلطة للمدنيين في عملية انتقالية اعتبرت نموذجية.
وبلغت نسبة المشاركة 61,46% حسب نفس المصدر.
وندد ابرز اربعة مرشحين معارضين صباح الاحد امام الصحافيين بما وصفوه بـ"مهزلة انتخابية تحاول اضفاء الشرعية على انقلاب" السادس من اغسطس/اب 2008.
وكان ولد بلخير يتحدث باسم ثلاثة مرشحين اخرين هم احمد ولد داداه مرشح اكبر حزب معارض واعل ولد محمد فال وحمادي ولد ميمو السفير السابق والمرشح المستقل.
واصدر المرشحون الاربعة بيانا اعلنوا فيه رفضهم "النتائج المعدة سلفا" لاقتراع السبت ودعوا المجتمع الدولي الى التعجيل بتحقيق مستقل حول المخالفات التي قالوا انهم لاحظوها.
كما طلبوا من "الجهات المعنية" مثل المجلس الدستوري ووزارة الداخلية عدم المصادقة على النتائج ودعوا الشعب الموريتاني "الى التعبئة لافشال الانقلاب الانتخابي".
واتهم المرشحون الجنرال عبد العزيز بعملية غش مكثفة تشمل "التلاعب باللوائح الانتخابية" و"الفساد الشامل" واستخدام وثائق انتخابية مزورة.
وفي نفس الوقت تقريبا توجه القائد السابق للمجلس العسكري الذي نفذ اتقلاب 6 اغسطس/آب الى مقر حملته حيث هنأ فريقه ووعد "بتطبيق صارم" لبرنامجه الانتخابي.
واعلن مسؤول حملته الانتخابية شيخنا ولد نني ظهر الاحد ان "النتائج ماضية نحو تاكيد انتصار نهائي".
وقد كرر الجنرال ولد عبد العزيز مرارا خلال الحملة الانتخابية انه "متيقن من فوزه من الجولة الاولى".
وصرح السبت للصحافيين بعد التصويت "سيكون انتصار لموريتانيا قاطبة والشعب الموريتاني. سيكون انتصار التغيير لموريتانيا الازدهار والجديرة باستقلالها".