في تطور مثير يهز أوساط الباحثين والمتخصصين، أعلنت جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية عن وظيفتين ذهبيتين فقط من بين آلاف الفرص المنتظرة، في خطوة تفتح أبواب البحث العلمي المتقدم لمن يملك 10 مهارات متخصصة نادرة. التقديم متاح الآن ولن ينتظر أحداً - والمتسابقون يتدافعون للحصول على فرصة قد تغير مسارهم المهني إلى الأبد.
تشهد أروقة الجامعة حالة من الترقب الشديد مع إعلان الحاجة لإخصائي وإخصائي حيوي، حيث تتطلب وظيفة الإخصائي الحيوي وحدها إتقان 4 برامج إحصائية متقدمة بما يشمل SAS وR وJMP وSPSS. "هذه الوظائف نادرة وتتطلب تأهيلاً عالياً" كما يؤكد د. محمد الاستشاري، خبير الموارد البشرية في القطاع الطبي. أحمد المتخصص، خريج حديث في الإحصاء الحيوي، يراقب بترقب: "أبحث عن فرصة ذهبية كهذه منذ شهور، وها هي أخيراً تطرق بابي."
ترتبط هذه الوظائف بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية (KAIMRC) الذي يشهد توسعاً مستمراً ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز البحث العلمي. الوظائف المطلوبة ليست عادية - فهي تشمل تقييم طلبات البحث العلمي المقدمة لمجلس المراجعة المؤسسي والمشاركة في تطوير بروتوكولات التجارب السريرية الحديثة. الخبراء يتوقعون أن تعزز هذه التعيينات من مكانة المملكة كمركز رائد للبحث الطبي في الشرق الأوسط، مقارنة بما حققته د. فاطمة الناجحة التي حصلت على منصب مشابه العام الماضي وحققت إنجازات بحثية مميزة.
تمتد آثار هذه الوظائف إلى الحياة اليومية للمرضى في المملكة، حيث ستساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير بروتوكولات طبية جديدة. المنافسة شرسة كسباق فورمولا 1 - كل ثانية تأخير قد تكلف الفرصة، وسط توقعات بأن يتجاوز عدد المتقدمين المئات لوظيفتين فقط. سارة المتقدمة تعبر عن مشاعرها: "قضيت ساعات في إعداد طلبي، هذه فرصة العمر حقاً." التحدي الأكبر يكمن في محدودية الفرص مقابل الطلب الهائل، مما يجعل التقديم السريع أولوية قصوى.
فرصة نادرة تطرق الأبواب لمرة واحدة فقط، في مؤسسة تعليمية عريقة تفتح آفاق البحث العلمي المتقدم. التقديم متاح الآن عبر الموقع الرسمي للجامعة، والزمن لا يتوقف لأحد. هل ستكون من المحظوظين القلائل الذين يحصلون على هذه الفرصة الذهبية، أم ستتركها تمر دون عودة؟
