وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ صحيفة «الحياة» اللندنية، ان تلك الغارة أصابت المنزل المستهدف بثلاثة صواريخ على الأقل، وقتلت 3 من عناصر التنظيم وجرحت إثنين آخرين جروح أحدهما خطرة، مضيفاً ان أحد القتلى «قيادي كبير ومهم» يحمل الجنسية السعودية، ويحتمل أن يكون نائب أمير التنظيم سعيد الشهري المكنى «أبو سفيان» والمطلوب للسلطات السعودية واليمنية، أو صانع القنابل المطلوب من قبل واشنطن إبراهيم عسيري، لكنه لم يؤكد وجود أدلة لديه على مقتل أحدهما أو كلاهما.
قد يعجبك أيضا :
وكان الشهري نجا من غارة مماثلة قبل نحو شهرين في وادي محافظة حضرموت (جنوب شرقي اليمن) وظهر في تسجيل صوتي أخيراً بعدما كانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت حينها مقتله وخمسة من رفاقه في عملية نفذتها وحدة من الجيش اليمني في حضرموت. وفشلت الطائرات الأميركية في اصطياد عسيري في غارات عدة منذ بداية العام الجاري على أهداف ثابتة ومتحركة للتنظيم في محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب والجوف.
ويعتبر الشهري إلى جانب مواطنه عسيري، بالإضافة إلى زعيم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي (أبو بصير) من أهم أهداف الغارات الأميركية التي بدأت باغتيال زعيم التنظيم أبو علي الحارثي وخمسة من مرافقيه بصاروخ إستهدف سيارتهم في تشرين الأول (أكتوبر) 2002 في صحراء مأرب.
وأشار المصدر نفسه إلى أن قيادة التنظيم لا زالت تخفي هوية قتلى الغارة على وادي آل جبارة، والتي أثارت رد فعل غاضب من جماعة «الحوثيين» الذين يسيطرون على المحافظة المتاخمة للحدود مع السعودية.