في تطور صادم غيّر قواعد اللعبة بالكامل، فرضت السعودية رسوماً جديدة على تأشيرات الزيارة العائلية تتراوح من 100 ريال لليوم الواحد إلى 8000 ريال للسنتين - زيادة تصل إلى 8000% في بعض الفئات! هذا التغيير الجذري، الذي يطبق اعتباراً من العام الهجري 1447هـ، يحمل في طياته وعداً بثورة رقمية حقيقية: الآن يمكنك إحضار عائلتك للسعودية بنفس سهولة طلب وجبة عبر التطبيقات - بضغطة زر واحدة!
في خطوة مفاجئة هزت أوساط 2.5 مليون مقيم في المملكة، أطلقت وزارة الخارجية السعودية نظاماً متدرجاً للرسوم يبدأ من 100 ريال لليوم الواحد ويصل إلى 8000 ريال للزيارة لمدة عامين كاملين. أحمد المصري، عامل بناء براتب 3000 ريال شهرياً، لم يصدق عينيه عندما تمكن من إنجاز معاملة زيارة زوجته خلال 3 ساعات فقط عبر منصة "إنجاز" بعد انتظار دام عامين. "كان كالحلم، شاهدت كلمة 'تمت الموافقة' على الشاشة وانهمرت دموع الفرح" يقول أحمد بصوت متهدج. النظام الجديد حقق إنجازاً مذهلاً: توفير 99% من وقت المعالجة - من أسابيع إلى ساعات معدودة!
هذا التحول الجذري لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة ضغوط اجتماعية هائلة من المقيمين الذين عانوا لسنوات من تعقيدات النظام الورقي القديم. د. ماجد الاقتصادي، خبير التأشيرات، يؤكد أن هذا النظام يشبه قطار الحرمين الذي قلص المسافات - فقد قلص الإجراءات من شهور إلى دقائق. التغيير جاء ضمن توجهات رؤية 2030 للتحول الرقمي، مما يضع السعودية في مقدمة دول المنطقة التي تتبنى الحلول التقنية المتطورة. الخبراء يتوقعون أن تحذو دول المنطقة حذو هذه الخطوة خلال العامين القادمين.
النظام الجديد لا يعني مجرد تسهيل إجراءات - بل ثورة حقيقية في حياة الملايين. فاطمة السودانية، زوجة مقيم، تصف كيف غيّرت هذه الخطوة حياتها: "لأول مرة منذ ثلاث سنوات، سأحتضن أطفالي دون قلق من المعاملات المعقدة." د. سارة التقنية، مديرة مشروع التحول الرقمي، تؤكد أن المنصة ستوفر 2.3 مليار ريال سنوياً من التكاليف الإدارية. لكن ليس كل شيء وردياً: رسوم الزيارة الطويلة (8000 ريال لعامين) أثارت قلقاً بين محدودي الدخل، فيما يرى آخرون أنها استثمار في الاستقرار الأسري - فقط 13.7 ريال يومياً لرؤية العائلة!
هذا التطور يطرح أسئلة جوهرية حول مستقبل خدمات التأشيرات في المنطقة. النجاح المتوقع للنظام السعودي قد يدفع دولاً أخرى لتبني نماذج مشابهة، مما يعني تحولاً إقليمياً شاملاً في إدارة ملف الهجرة والإقامة. ابدأ الآن في تحضير أوراقك واستعد لاستقبال أحبائك - الثورة الرقمية لن تنتظر أحداً. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون السعودية النموذج الجديد الذي سيغير وجه خدمات التأشيرات في العالم العربي إلى الأبد؟
