لأول مرة في التاريخ السعودي، مستثمر أجنبي يملك ناديًا كاملاً مما يمثل ثورة هادئة يمكن أن تغيير وجه الكرة السعودية إلى الأبد. النادِ الذي عمره 54 عامًا ولم يسمع به معظم السعوديين، يتحول إلى نموذج عالمي. هذا هو حلم بن هاربورج، المستثمر الأمريكي الذي يسعى لصنع شيء غير مسبوق في الأجواء الرياضية السعودية.
بن هاربورج، المالك الشريك لقادش الإسباني، قام بالاستحواذ على نادي الخلود كجزء من برنامج الخصخصة السعودية. بفضل رؤيته الطموحة، يسعى لتحويل الخلود إلى "برنتفورد السعودية"، من خلال بناء بنية تحتية قوية وتعاقدات مع مواهب شابة. كما يقول هاربورج: "الفريق لا يملك تاريخًا كبيرًا، وهذا يعني أنه باستطاعتنا تكوينه بطريقتنا الخاصة."
التحول الرياضي في السعودية بدأ منذ 2023، مع قدوم نجوم عالميين. برنامج الخصخصة الحالي في الأندية يعد جزءًا من رؤية 2030 وصندوق الاستثمارات العامة. الخبراء يتوقعون الآن أن نموذج هاربورج سيشكل تغييرا كبيرا، على غرار ما فعلته أندية مثل أوكلاند أثليتكس في البيسبول الأمريكي وبرنتفورد الإنجليزي.
تغيير النموذج الاستثماري سيؤثر على الحياة اليومية للناس في منطقة القصيم بالسعودية. يمكن أن يوفر فرصًا مهمة للمواهب الشابة ويغير النظرة للأندية الصغيرة. التفاؤل يسود بين المستثمرين، بينما يشعر البعض من الأندية الكبرى بالقلق. جماهير الخلود تتطلع بفارغ الصبر إلى ما يخبئه المستقبل.
بإعادة تشكيل الاستثمار الرياضي، هل يستطع هاربورج تحقيق طموحاته ويجعل من الخلود "برايتون السعودية"؟ يبقى المستقبل محملًا بالإمكانيات وعليهم متابعته عن كثب.
