بعد الصفعة التي وجهتها أحزاب تكتل المشترك للمؤتمر الشعبي بتوافق الأخير مع الحركة الحوثية والتي وقعت قبل أيام في العاصمة صنعاء ونصت على العمل المشترك على تحقيق أهداف الثورة .
قابل المؤتمر ذلك الإتفاق بصمت العجز وبالمستحيل الحدوث حسب وصف شخصياتمؤتمرية ، إلا ان المستحيل كما يعتقد طارق الشامي اصبح ممكن في ظل النظام الجديد والتحالفات السابقة بين المشترك والحوثي إبان أيام الثورة الأولى .
رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) والمسؤول الإعلامي في حزب الرئيس عبد ربه منصور هادي قال معلقاً على الإتفاق " انه تأكيد لتحالفات سابقة كانت تقوم على النظام واليوم هدفها الرئيسي المؤتمر الشعبي كحزب كان حاكم .
وأضاف الشامي ولسان حالة يقول "حبيبك الأول لا يغرك الثاني " من حق المؤتمر أن ينجز شراكة سياسية مع أي طرف لكنه شدد على أن تلك الشراكة إذا تمت فستكون معلنة ، و المؤتمر الشعبي العام إذا أنجز أي شراكة سياسية ستكون شراكة معلنة، ومن حقنا كشريك سياسي أن نذهب تجاه تهيئة الأجواء للحوار سواء مع الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية، أو مع مختلف القوى السياسية بما فيهم الحوثيين.
الشامي في حواره على قناة اليمن اليوم المقربة من صالح ، أكد أن المؤتمر يبحث عن أي شريك سياسي مشيراً إلى ضياع الحوثي من قائمة الحلفاء المتناقصون دوماً .
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان توقيت اتفاق المشترك مع الحوثي يعكس قلقا من المؤتمر الشعبي العام خصوصا وانه جاء عقب انعقاد اللقاءات التشاورية للمؤتمر في عشر محافظات قال الشامي:بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام لسنا بحاجة لأن نؤكد بأننا نحن التنظيم الرائد أو التنظيم الذي لا زال حتى الآن يمتلك الشعبية والقدرة على التأثير في الشارع السياسي اليمني، هذا أمر مفروغ منه.
مضيفاً: لكن نحن في كل الأحوال نقول فلنذهب جميعاً نحو الحوار فلنتجاوز الخلافات، فلنتجاوز حتى أسلوب المناكفات سواء كانت مناكفات سياسية أو مناكفات إعلامية بدرجة رئيسية، وهذا هو ما هو مطلوب سواء من الإخوان المسلمين أو الحوثيين أو بقية التيارات السياسية في المشترك أن تبتعد عن اللجوء إلى السلاح، سواء فيما بينها البين بين الحوثيين والإصلاحيين أو مع أو مع أي طرف سياسي واجتماعي آخر.
هذا وكانت احزاب المشترك والحوثيون قد اعلنوا في الأيام الماضية عن أتفاق للعمل المشترك من اجل استكمال الثورة في الوقت الذي كانت تصنف تصرفات الحوثيين أنهاء مخططه من النظام السابق الذي يديره علي صالح عبر المؤتمر الشعبي العام .