رغم الوداع.. نجم السعودية يتصدر إحصائية مميزة في مونديال الناشئين
7 مراوغات في 90 دقيقة - رقم لا يحققه سوى 1% من لاعبي العالم! هذه الإحصائية الفريدة تتصدر العناوين، مشكلّة إنجازاً عالمياً لشاب سعودي عمره 17 عاماً. صبري دهل يبرع في القيادة ببراعة ومهارة فذة في بطولة كأس العالم للناشئين المقامة حالياً في قطر. العالم يراقب صبري دهل، حيث بات اسمه مطلباً في سجلات المهارات النادرة والموهبة الخارقة، بالرغم من محدودية مشاركة منتخب بلاده.
تمكن صبري دهل، جناح المنتخب السعودي تحت 17 عامًا، من تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في المراوغات الناجحة، مسجلاً اسمه كأحد أفضل اللاعبين على المستوى العالمي. وبالرغم من الأداء الفردي الإعجازي، خسر المنتخب السعودي أمام مالي بهدفين دون رد، مما أدى إلى خروجه من البطولة. وفقاً لـ "شبكة سوفاسكور"، فإن هذه الإحصائية تعبر عن المستوى الكبير لهذه الموهبة السعودية، مما يثير اهتمام الأندية الدولية لمتابعته.
كانت هذه البطولة ميداناً لأول مشاركة سعودية في صيغة المونديال الموسعة بمشاركة 48 منتخباً. وعلى الرغم من الخسارة، فإن الأداء المتميز لصبري أعاد إلى الأذهان ظهور مغاليب الكرة السعودية كـ ماجد عبدالله وسامي الجابر وألقى الضوء على الاستثمار الكبير في أكاديميات الناشئين ضمن رؤية 2030. يتوقع الخبراء أن تشهد الكرة السعودية مستقبلاً باهراً إذا تم استغلال هذه المواهب كما يجب.
ولد صبري الإلهام في قلوب الأطفال السعوديين الذين يتمنون تقليده، مما يزيد من الإقبال على أكاديميات كرة القدم السعودية. يترقب الجميع نتائج هذا التطور في المستقبل القريب، حيث يرى عشاق كرة القدم الفرصة الذهبية التي تقع بين أيديهم لتطوير اللاعبين الناشئين واستثمار موهبتهم الفريدة. مع اعتزاز الجماهير واهتمام الإعلام، هل تتمكن الأندية الكبيرة من سرقة هذه الجوهرة من السعودية؟
أثبت صبري دهل أن السعودية تملك بين مقدراتها الكروية مواهب عالمية تحتاج إلى الدعم والتطوير. من الممكن أن نراه في كؤوس العالم القادمة، لكن السؤال الأكبر الآن: هل سنحافظ على هذه الجوهرة أم سندعها تضيع كما ضاعت مواهب من قبل؟ الاستثمار في الناشئين أولوية قصوى لرسم مستقبل مشرق للكرة السعودية.
