في أحداث كروية كانت متوقعة لتكون مثيرة، انتهت المواجهة بين بلدية المحلة وفريق القناة بالتعادل السلبي، حيث مرّت 90 دقيقة كاملة دون أهداف، ليبقى فارق 15 نقطة بين الفريقين عارضًا ضخامة الفروق في الترتيب دون تأثير عملي في النقاط. لأول مرة هذا الموسم، تساوى العملاق مع القزم في النتيجة ولكن بقي الاختلاف واضحًا في جدول الترتيب. الوقت ينفد أمام بلدية المحلة والهبوط يطرق الأبواب بقوة. تفاصيل هذه المواجهة المحبطة في السطور القادمة.
جرت المباراة على أرض استاد المحلة في مواجهة شديدة الضغط بين فريقين يسعيان لتحقيق أهداف مختلفة تمامًا. فريق القناة يتمتع بمركز متقدم في المركز الثاني برصيد 26 نقطة، بينما يقبع بلدية المحلة في المركز 18 برصيد 11 نقطة فقط، وهو فارق يجعل النقاط المكتسبة لكل فريق أكثر من ضعف الآخر. "النتيجة لا تعكس الفارق الحقيقي بين الفريقين"، هكذا علق أحد المحللين الرياضيين محاولًا تفسير الأداء. كان الصمت المخيم على الاستاد وصف وتعبير عن خيبة أمل جماهير المحلة التي غادرت الملعب بقلوب مثقلة بالإحباط، بينما رأى جمهور القناة في التعادل ارتياحًا.
خلف اللقاء كانت هناك قصص أبرزها التحدي المستمر لبلدية المحلة في صراعه للبقاء ضمن المنظومة الاحترافية. تعودنا على هذا النمط من الأداء الباهت من المحلة طوال الموسم، بينما يحاول القناة الحفاظ على موقعه الثابت على قمة الدوري. خبراء الرياضة ينذرون بأن على بلدية المحلة التحرك سريعًا قبل فوات الأوان، في ظل تحديات كثيرة أبرزها ضعف الخط الهجومي الحذر والضغط المتزايد للحفاظ على النتيجة.
يؤثر هذا الأداء على الحياة اليومية في مدينة المحلة الكُبرى في ظل الإحباط الذي يعم الأجواء. بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة على الإدارة الفنية، هناك تداعيات اقتصادية واجتماعية في المحيط العام حول الفريق. يتواتر الحديث عن ضرورة تغيير القرارات التنظيمية وإعادة النظر في التشكيلات الفنية والطموحة في فترة الانتقالات القادمة، وذلك قبل أن تغيب الشمس عن فرص النجاة. جماهير المحلة غاضبة، بينما الهدوء النسبي يسيطر على مشجعي القناة الذين يراؤن في النتيجة حفاظًا جيدًا لموقعهم.
وتظل الأسئلة تطرح نفسها: هل ستنجح إدارة بلدية المحلة باتخاذ قرارات جريئة تنقذ فريقها؟ هل ستحافظ جماهير المحلة على دعمها للفريق أم أن الوقت قد فات؟ المباراة القادمة ستكون حاسمة للعديد من الأطراف المعنية التي عليها الاستجابة السريعة لإنقاذ الموقف المتدهور.