بعد 26 عاماً من تتويج الوالد بكأس العالم، ابنه يخسر أول فرصة رسمية في تطور مثير يضع المنتخب الجزائري في موقف حرج، أعلنت اليوم الأربعاء إصابة لوكا زيدان ابن أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان، ما يحرم الجزائر من خدماته في مباراتين وديتين حاسمتين أمام زيمبابوي والسعودية. ومع تبقي 37 يوماً فقط حتى كأس أمم إفريقيا، يحوم القلق حول قدرة الفريق على التأقلم مع هذه الغيابات الكبيرة.
إعلان رسمي من الاتحاد الجزائري أكد غياب الحارس لوكا زيدان بسبب إصابة في العضلة الضامة، لتُضاف إلى قائمة الغيابات المؤثرة الأخرى مثل محمد أمين توغاي ورامي بن سبعيني وفارس شايبي، ما يمثل حوالي ربع الفريق. "سيغيب الحارس لوكا زيدان... بسبب إصابة في العضلة الضامة"، جاء في بيان الاتحاد، مشيراً إلى أن الشعور بالصدمة يخيم على الجماهير.
تحويل الولاء من فرنسا للجزائر كان خطوة حاسمة لطموحات لوكا زيدان الدولية، ولكن جاءت الإصابة لتضرب تلك الأحلام في مقتل. إرث زين الدين زيدان مع فرنسا يضيف ضغوطاً إضافية، والخبراء يحذرون من تأثير محتمل على الأداء، متسائلين: كيف ستتمكن الجزائر من سد هذه الفجوة الهائلة؟
خيبة أمل عميقة يعيشها المشجعون الجزائريون الذين كانوا يحلمون برؤية النجم الجديد في قميص المنتخب. وعليه يتوجب على الفريق الآن التركيز على استغلال فرصة إثبات المواهب الشابة مثل زكريا بوحلفاية. تتراوج ردود الأفعال ما بين التفاؤل والقلق، حيث يرى البعض أن الوقت لم يفت بعد، بينما يشعر آخرون بالانزعاج من هذا التوقيت المؤسف.
غياب مؤثر في توقيت حرج قد يعكس تأثيره على آمال الجزائر في البطولة القارية، لكن الأمل لايزال قائماً في عودة قوية بل وقادر على تحقيق إنجازات مهمة. الأهم الآن هو دعم البدائل والإيمان بقدرات المنتخب لمواجهة التحديات. ويبقى السؤال: هل يمكن أن تكون هذه الإصابات بداية نهاية حلم زيدان الصغير... أم بداية لمسار جديد مليء بالفرص؟