في تطور ثوري يغير قواعد اللعبة، أصبح ملعب أرامكو في الخبر أول منشأة في العالم تستعين بـ10,000 عين إلكترونية لمراقبة 10,000 عامل. للمرة الأولى في التاريخ، يعمل الذكاء الاصطناعي كحارس أمن لجيش من العمال، مبتكراً نظاماً يضبط المخاطر قبل وقوعها بثوانٍ. بينما تقرأ هذه الكلمات، النظام أنقذ 3 أرواح من حوادث محتملة، مرحباً بكم في ملعب المستقبل.
10,000 عامل يراقبهم نظام ذكي مصمم بدقة لضمان سلامتهم ضمن المشروع العملاق في ملعب أرامكو. يعمل النظام بسلاسة على مساحة 800,000 متر مربع، ويستخدم 98% من الخرسانة الخضراء، موفراً 4 ملايين لتر من المياه. "هذا النظام يحمي الأرواح قبل وقوع الحادث بثوانٍ"، أشار أحد خبراء السلامة. العمال ينامون مطمئنين، والأُسَر تستمد راحة البال من الحماية المستمرة.
تم تأسيس الملعب لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في التحضير لكأس العالم 2034، مع التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لخفض حوادث العمل العالمية. بالمقارنة مع ملاعب كؤوس العالم السابقة، يضع هذا المعيار الجديد ضغوطاً على المشاريع الكبرى الأخرى لاعتماده. "هذا معيار جديد سيُفرض على جميع مشاريع البناء الكبرى"، هكذا جاءت توقعات الخبراء.
يشعر العمال في موقع أرامكو براحة أكبر بفضل النظام الذكي الذي يضمن عودتهم إلى المنزل بسلام. انخفاض الحوادث إلى الصفر ليس إلا البداية، فهذا النظام يمثل فرصة ذهبية للاستثمار في التقنيات الذكية، محذراً المقاولين من تكاليف الصيانة. بينما يعبر الخبراء عن إعجابهم، يختبر المقاولون قلقاً من التكاليف المحتملة.
ملعب أرامكو يحطم الرقم القياسي لحماية العمال بأحدث التقنيات الذكية بينما يوفر 4 ملايين لتر من المياه. عصر جديد من البناء الآمن والذكي ينطلق من السعودية، مقدمًا تحديًّا أمام المشاريع الهندسية العالمية. هل نحن أمام نهاية عصر حوادث البناء؟ أم أن هذا مجرد البداية؟
