135 مباراة، 5 أندية، 12 عاماً من الكفاح - وما زال كارينيو يبحث عن النجاح الحقيقي. في خطوة جديدة مثيرة للجدل، يقترب نادي الرياض من تعيين المدرب الأوروغوياني خوسيه دانيال كارينيو بديلاً للمدرب الإسباني خافيير كاييخا الذي فشل في تحقيق النتائج المرجوة. هذا المدرب الذي سبق وحقق الدوري مع النصر، يجد نفسه الآن أمام تحدٍ جديد لإنقاذ نادي يقبع في المركز الثاني عشر في الدوري برصيد 8 نقاط فقط. مع ارتفاع الضغوط والتوقعات الجماهيرية، الرياض لا يملك ترف الانتظار، فالأزمة تزداد تعقيداً والآمال تتأرجح بين مغامرة الخلاص وانهيار محتمل. تفاصيل القرار الجريء وتداعياته المنتظرة في غضون الساعات القليلة القادمة.
أفادت الأنباء أن إدارة نادي الرياض الرياضي قدمت عرضاً لكارينيو لتولي تدريب الفريق بعد إنهاء العلاقة مع خافيير كاييخا. كارينيو، الذي سبق وأشرف على 135 مباراة في الدوري السعودي مع عدة أندية، يبدو أنه يعود إلى الساحة برغبة في إعادة إحياء تفوقه السابق، رغم تاريخ طويل من الإقالات المتتالية. وفقاً لخبير رياضي، "كارينيو يملك خبرة واسعة لكن تاريخه مليء بالإقالات"، وهو ما يدفع الجماهير للتساؤل عن قدرته الفعلية على النجاح هذه المرة. في خضم تلك الأنباء، يظهر محمد العتيبي، مشجع الرياض المخضرم، قلقه العميق: "كلما نأمل في الأفضل نجد أنفسنا نعود لنقطة الصفر".
تغيير قيادي جديد يعيد للأذهان سلسلة من الإخفاقات المتكررة في إدارة الرياض. الضغوط الجماهيرية والمركز المتدهور دفعت الإدارة نحو البحث عن حلول عاجلة، وتعيين كارينيو يبدو كخيار يعول عليه البعض بينما يثير مخاوف آخرين. تاريخ كارينيو مع النصر في 2012 يعدُّ بقبس من الأمل لكنه سريعاً ما يُظلم بظلال إخفاقات لاحقة. توقعات الخبراء تتراوح بين تقييم حذر بروح التفاؤل وبين نقد لاذع يستند لتجاربه السلبية المتتابعة. اختيار جريء قد ينجح في إنقاذ الموقف أو قد يفاقمه.
على صعيد الحياة اليومية لجماهير الرياض، هذا التغيير قد ينعكس على معنوياتهم التي باتت تتسم بالقلق والغموض. السيناريو المحتمل يدور حول تحسن تدريجي في الأداء، وإن كانت احتمالات الفشل تعيد نفسها. الفرصة تكمن في الخبرة المحلية لكارينيو، ولكن خطر السقوط مستمر كتهديد قاطع. ردود الأفعال تتباين بين جماهير مشككة، إدارة حذرة متفائلة، وإعلام يميل للتشكيك في خطوة إدارة النادي.
إجمالاً، المدرب كارينيو يعود من باب المغامرة، والرياض يقف على عتبة مفصلية قد تشكل مستقبلاً جديداً للنادي. مع الدعم الجماهيري والصبر قد تكون فرصة الانطلاق نحو الأعلى حقيقية، لكن سؤالاً يبقى مطروحاً: "هل سيكون هذا موسم الخلاص لكارينيو والرياض، أم فصل جديد من المأساة؟"
