في 6 دقائق فقط، تحطمت أحلام جيل كامل من النجوم الصغار في مباراة هزت مشاعر المشجعين سُجلت خسارة المنتخب السعودي للناشئين 2-0 أمام مالي، ليودع كأس العالم تحت 17 عاماً بقطر بشكل مُفاجئ. للمرة الأولى منذ 5 سنوات، تخرج السعودية من بطولة عالمية للناشئين من الدور الأول، مما يُنذر بأزمة حقيقية في مستقبل كرة القدم السعودية. الخبراء يحذرون، "الآن أو أبداً: مستقبل كرة القدم السعودية على المحك."
في تفاصيل الحدث المأساوي، استطاع الفريق المالي تسجيل هدفين في غضون 6 دقائق فقط، تحديداً في الدقيقة 61، حينما أرسل محمد تراوري تمريرة عرضية متقنة وصلت إلى رايموند بومبا الذي أطلق تسديدة مباشرة في مرمى عبد الرحمن العتيبي، مغيرة مصير المنتخب السعودي. "كانت لحظة لن أنساها طوال حياتي"، يصرح أحد لاعبي منتخب الناشئين السعودي، والدموع في عينيه تؤكد حجم الألم.
خلف هذه الهزيمة، تكمن أسباب عديدة منها ضعف الخبرة الدولية وضغط التوقعات الذي لم يحتمله اللاعبون الشباب. في أحداث مشابهة، كما في خسارة مؤلمة أمام اليابان في البطولة الآسيوية السابقة، تظل التحليلات قائمة حول الحاجة إلى ثورة حقيقية في أسلوب تدريب الناشئين السعودي.
أما على المستوى الشخصي، فقد شعر الآلاف من الأطفال السعوديين الذين يشاهدون مبارياتهم أن أحلامهم تتحطم أمام أعينهم. من المتوقع أن تكون هناك مراجعة شاملة لنظام إعداد الناشئين في الأشهر القادمة. ولكن يبقى السؤال: هل ستكون هذه الخسارة فرصة للتعلم أم بداية تراجع خطير؟ الجماهير السعودية انقسمت بين الغضب والحزن في ردود أفعالها.
يتلخص الخبر في خسارة، وخروج، ودروس قاسية في هذه الرحلة إلى قطر. لكن الأهم من ذلك هو النظرة المستقبلية: هل ستكون هذه الخسارة بداية النهضة أم نهاية الأحلام؟ الوقت الآن للاستثمار في مستقبل أطفالنا الرياضي، والسؤال الذي يبقى: كم من المواهب السعودية ستضيع قبل أن نتعلم الدرس؟