في ليلة استثنائية حملت في طياتها كل معاني الفخر والانتصار، نجحت المغرب في جمع انتباه العالم العربي بنسبة 100% في حفل تتويج ملكة جمال العرب للقارات 2025، والذي أُقيم في العاصمة المصرية القاهرة. وللمرة الأولى في تاريخ المسابقة، استطاعت المغربية يسرى أبو حمدة أن تجمع بين التتويج والتألق في تقديم الحدث، في لحظة من الإبهار والهيمنة التي لن تُنسى.
في أجواء ملأتها الفخامة والأناقة، حضر نُخبة من الشخصيات الفنية والإعلامية البارزة من مختلف الدول العربية، حيث تنافست مشاركات من خمس قارات للفوز بخمسة ألقاب متنوعة. وكانت الأضواء مُسلّطة بشدة على الحضور المغربي القوي؛ حيث تألقت شروق الشلواطي في تقديم السهرة إلى جانب الإعلامي زكرياء فحام، وصرّحت لهسبريس: "كان من المستحيل أن أكون على منصة عربية بهذا الحجم دون أن أعبر عن فخري بمغربيتي".
حفل التتويج لم يأتِ من فراغ، بل كان استمرارًا للتقليد السنوي لمسابقة ملكة جمال العرب العالمية، مسلطًا الضوء على الحضور المغربي الفاعل في المحافل الدولية. وقد استحضر الحفل النجاحات المغربية المتتالية، حيث تتوقع الخبراء أن "المغرب يؤكد مكانته كقوة ثقافية عربية صاعدة". ومن القاهرة، كانت الأصداء ترتفع، مجسدةً هتافات الفخر والانتماء.
تأثير هذا الحدث يتجاوز مجرد الفوز؛ فهو يعزز الفخر في البيوت المغربية، ويطرح الفائزات كنماذج يحتذى بها للفتيات الطامحات، مما يبشر بفرص إعلامية وظهور ثقافي معزز للمغرب. ومع ذلك، تبقى التحديات أمراً لا مفر منه، حيث يجب على المغرب استثمار هذا النجاح بحكمة، وتجنب الإفراط غير المدروس في التسويق. وبخصوص ردود الأفعال، فقد شهد الحفل مزيجًا من الفخر الشعبي والإعجاب العربي العميق.
بعد انتهاء الأضواء وانسحاب الجمهور، يبقى السؤال معلقًا في الأفق: "هل سيستمر هذا الزخم أم سيكون مجرد لحظة عابرة؟" إن الدعم الثقافي والاستثمار في المواهب الشابة هي المفتاح لتحويل مثل هذه اللحظات إلى إنجازات طويلة الأمد. إن تعزيز القوة الثقافية والمكانة الريادية للمغرب بلا شك سيحمل إشعاعًا يتجاوز الحدود الجغرافية.
