الرئيسية / محليات / عرس بلا قات في صنعاء لأول مرة ورجال أعمال يعلنون التكفل بنفقات الأعراس المماثلة
عرس بلا قات في صنعاء لأول مرة ورجال أعمال يعلنون التكفل بنفقات الأعراس المماثلة

عرس بلا قات في صنعاء لأول مرة ورجال أعمال يعلنون التكفل بنفقات الأعراس المماثلة

12 نوفمبر 2012 06:30 صباحا (يمن برس)
خلت صالة أفراح لحفل زفاف شاب يمني في العاصمة صنعاء تماماً من طقوس مضغ نبتة القات، لكنها لم تخلُ بالطبع من البهجة، فيما كانت الوجوه غير منفوخة وتتوهج فيها الابتسامات.

وقرر الشاب «البراء شيبان» كسر قيود عادات إقامة الأعراس في صنعاء ونظم حفل زفافه فريد من نوعه، إذ اشترط على الحضور عدم تناول القات وهو ما سار عليه الأمر في جو من البهجة والسرور والاستغراب، كون هذه الظاهرة الأولى من نوعها في صنعاء.

وحضر حفل الزفاف عدد من الشخصيات الاجتماعية السياسية وأعضاء بمجلس النواب ودبلوماسيين أجانب، وغطى الزفاف الفريد صحفيون يمنيون وأجانب وسط ترحيب ومباركات أصدقاء العريس.

وبخلاف الأعراس الأخرى التي عادة ما يتواجد في مقدمة القاعة أشخاص يوزعون قناني الماء المعدني، كان هناك صبيان مبتسمان يوزعان العصائر والكعك وبعض الحلويات في أكياس أنيقة.

وعبرت عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الحاضرة في حفل الزفاف عن أملها في ان تكون هذه هي الخطوة الأولى في سبيل القضاء على القات، على الأقل في الأفراح، تمهيداً للحد من تناول هذه النبتة المخدرة، والتي تصنفها معظم دول العالم ضمن قائمة المواد المخدرة وتعاقب متداوليها.

وحظي عرس الشاب البراء بحضور غير مسبوق من المقاطعين لمضغ القات، ليس لمعرفتهم المباشرة بالعريس، ولكن لمشاركته فرحته غير المسبوقة في صنعاء.

وقال عدد من الحاضرين لـ«المصدر أونلاين» إنهم لا يعرفون العريس بشكل شخصي لكنهم سمعوا بإقامة حفل الزفاف من وسائل التواصل الاجتماعي وأحبوا مشاركة العريس فرحته في جو خال من نبتة القات.

وأعلنت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم ورجل الأعمال أحمد بازرعة استعدادهم للتكفل بإقامة الأعراس المماثلة شريطة عدم تناول القات.

ويكثر تعاطي القات في اليمن خلال جلسات المقيل التي تستمر ساعات، لا سيما في الأعراس، حيث لا تكتمل البهجة عند البعض إلا بتناول هذه النبتة التي تكلفهم المال والصحة.

وتناضل العديد من المنظمات المدنية للتوعية بمخاطر القات، لكنها تعمل في بيئة قد تكلفهم سنيناً حتى يستطيعوا توعية اليمنيين بمخاطر هذه النبتة المتوارثة عبر أجيال، ما لم تتخذ السلطات الحكومة إجراءات قانونية تحد من زيادة تداول القات.
شارك الخبر