في 5 أشهر فقط، شهدت سيرا القابضة زلزالاً إدارياً أطاح بـ4 من قادتها. "لقد كانت فترة صاخبة تخللتها الكثير من الخلافات الحادة، ولكن اليوم يشهد نهاية لتلك المرحلة وبداية جديدة بانتخاب أربعة أعضاء جدد لمجلس الإدارة، وهي خطوة تحمل في طياتها العديد من الآمال لمستقبل أفضل للشركة." مساهمو سيرا يراهنون على هذه الوجوه الجديدة لإنقاذ استثماراتهم.
انتخبت الجمعية العمومية لمجموعة سيرا القابضة أربعة أعضاء جديدين من بين المرشحين، وهو ما يملأ الفراغ الذي تركته الاستقالات الجماعية في أغسطس الماضي. تضمن الاجتماع انتخاب كل من محمد إبراهيم القنيبط، فواز الراجحي، عبد العزيز القصبي، ووليد تميرك، مكملة بذلك الدورة الإدارية حتى عام 2028.
خلال الأشهر الخمسة الماضية شهدت الشركة استقالات جماعية بسبب التباين الشديد في وجهات النظر بين الأعضاء، مما غرس الشكوك وأثار القلق بين المساهمين. يُذكر أن هذه الخلافات والتباينات تنعكس بوضوح على التحديات المحيطة بالقطاع العقاري السعودي.
منذ تعيين الإدارة السابقة وحتى استقالتهم المفاجئة، لم تخلُ الأشهر الخمسة الأولى من أمطار التوترات، ومثلت أرضية خصبة لتغييرات جذرية طال انتظارها. خبراء يتوقعون فترة انتقالية لن تقل عن ستة أشهر قبل أن تظهر النتائج الإيجابية والملحوظة على أداء الشركة.
من المتوقع أن تؤدي التعينات الجديدة إلى تحسين الأداء وتثبيت الثقة من جديد في السوق، حيث يعقد الصغار من المساهمين آمالهم على تحسن الأوضاع المالية وزيادة قيمة محافظهم. بينما تتوقع الشركات المؤسسية فرص شراء مثمرة، تنطوي على مخاطر طفيفة من تقلبات السوق.
تلخيصاً للقصة: إدارة جديدة، تحديات قديمة، ومساهمون يراهنون على التغيير. الأشهر القادمة هي المحك الحقيقي لمدى النجاح الذي سيتم تحقيقه. على المستثمرين مراقبة البيانات المالية واتخاذ قرارات مبنية على معرفة ودراية. "هل ستنجح الإدارة الجديدة في كسر حلقة عدم الاستقرار، أم أن التاريخ سيعيد نفسه؟"
