الرئيسية / شباب ورياضة / عاجل: زلزال في الكرة السعودية.. مدرب الاتحاد "يفجر" مفاجأة صادمة بعد خسارة الكلاسيكو!
عاجل: زلزال في الكرة السعودية.. مدرب الاتحاد "يفجر" مفاجأة صادمة بعد خسارة الكلاسيكو!

عاجل: زلزال في الكرة السعودية.. مدرب الاتحاد "يفجر" مفاجأة صادمة بعد خسارة الكلاسيكو!

نشر: verified icon نايف القرشي 26 أكتوبر 2025 الساعة 02:40 مساءاً

واجه البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب اتحاد جدة، صدمة حقيقية بعد الخسارة المبكرة أمام الهلال بنتيجة 0-2 في كلاسيكو الجولة السادسة من دوري روشن، مما أنهى سلسلة نادرة من النجاحات المبكرة في مسيرته التدريبية الممتدة لـ15 عاماً.

تُعتبر هذه الهزيمة استثناءً في مسيرة كونسيساو المميزة، حيث لم يتعرض لخسارة مبكرة منذ عقد كامل. المدرب البرتغالي البالغ من العمر 50 عاماً، والذي تألق مع عدة أندية أوروبية، يجد نفسه الآن أمام تحدٍ جديد يختبر قدرته على التكيف مع ضغوط الدوري السعودي.

وقال كونسيساو في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: "كنا مسيطرين تمامًا حتى الدقيقة 60، لكن بعد الهدف الثاني تأثرنا كثيرًا. حاولنا استغلال الكرات الثابتة لأننا نعلم قوة الهلال في هذا الجانب."

وأضاف: "بعد الدقيقة 60 لم يقدم اللاعبون الأداء المطلوب، وهذا لم يعجبني. أي قرار أتخذه أنا مسؤول عنه، فالاسم وحده لا يكفي، يجب أن نقاتل من أجل الفوز. نحن أبطال الدوري والكأس، لكن الحفاظ على الألقاب يتطلب العمل الجاد يوميًا."

سجل كونسيساو التاريخي يكشف عن قدرات استثنائية في البدايات القوية، فآخر مرة تلقى فيها هزيمة بعد ثلاث مباريات فقط كانت مع فيتوريا جيماريش خلال الفترة بين 2015-2016. هذا الإنجاز المتميز يضع ضغطاً إضافياً على المدرب البرتغالي الذي يحاول بناء مشروع طموح مع العميد.

مع بورتو، حقق كونسيساو بداية مثالية بخمسة انتصارات متتالية قبل تلقي أول هزيمة أوروبية، بينما مع ميلان بدأ بأربع مباريات فاز في ثلاث منها وتعادل في واحدة. هذا السجل الحافل يُظهر أن الخسارة الحالية مع الاتحاد تشكل انحرافاً عن النمط المعتاد لأسلوب عمله.

دافع كونسيساو بقوة عن قراراته التكتيكية المثيرة للجدل، خاصة اختياره للحارس السعودي الشاب حامد الشنقيطي بدلاً من الصربي بريدراج رايكوفيتش. هذا القرار، الذي جاء لأغراض تكتيكية تتعلق بقائمة الثمانية لاعبين أجانب المسموح بهم، واجه انتقادات واسعة من الجماهير بعد الأخطاء التي ارتكبها الشنقيطي.

الضغط الجماهيري على كونسيساو تصاعد بشكل كبير، خاصة بعد رفض النجم الفرنسي كريم بنزيما التعليق على أداء مدربه، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين اللاعبين والجهاز الفني. هذا الموقف المتحفظ من القائد يعكس حساسية الوضع داخل الفريق.

رغم الخسارة المؤلمة، أظهر كونسيساو مرونة في التعامل مع الأزمة من خلال رفضه منح اللاعبين راحة والبدء الفوري في التحضير لمواجهة النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين. هذا النهج الصارم يعكس إصراره على استعادة الثقة بسرعة وعدم السماح للإحباط بالتسلل إلى صفوف الفريق.

التحديات التكتيكية التي واجهها كونسيساو في الكلاسيكو تشمل انهيار أداء الفريق بعد الدقيقة الستين وإهدار الفرص الهجومية، رغم الأداء الدفاعي المقبول في الشوط الأول. هذا التراجع المفاجئ في الأداء يُظهر ضرورة العمل على الثبات النفسي والتركيز طوال تسعين دقيقة.

المطالب المتزايدة بتعزيز الهجوم قبل فترة الانتقالات الشتوية تضع كونسيساو تحت ضغط إضافي، حيث يرى المراقبون أن الفريق بحاجة ماسة لمهاجم من الطراز الرفيع لمنافسة الأندية الكبيرة في الدوري والآسيوية. هذه المطالب تعكس توقعات عالية من الجماهير والإدارة لتحقيق نتائج سريعة.

الموقف الحرج الذي يواجهه كونسيساو الآن يختبر خبرته الأوروبية وقدرته على التأقلم مع خصوصية الكرة السعودية. مواجهة النصر القادمة في كأس الملك ستكون بمثابة اختبار مبكر لقدرته على استخراج رد فعل إيجابي من لاعبيه واستعادة الثقة المفقودة.

تراجع الاتحاد إلى المركز السابع برصيد عشر نقاط يزيد من الضغوط على المشروع الجديد، خاصة مع استحقاقات دوري أبطال آسيا للنخبة التي تتطلب أداءً عالي المستوى. النجاح في هذه البطولات سيكون مؤشراً حقيقياً على نجاح تجربة كونسيساو مع العميد أو فشلها في مواجهة التحديات الآسيوية.

شارك الخبر