لا يمكن تجاهل وجود صراع اتضحت معالمه منذ فوز الرئيس المصري محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية بين التيار الناصري صاحب النفوذ الواسع والمتزايد والإسلاميين الذين يصرّون على انتقاد نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي زج بهم في السجون وحرمهم من ممارسة دورهم السياسي.
والشاهد في هذا الصراع الذي لم تتضح تأثيراته بعد في الصعيد المصري هو تصريحات رئيس الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور المستشار حسام الغرياني التي هاجم فيها بضراوة الحقبة الناصرية وثورة يوليو، إذ وصف الثورة بـ«النصب» مقللاً من شأنها وإسهاماتها طيلة الحقبة الماضية. وهي التصريحات التي فجرت ثورة غضب يساريي مصر الذين أكدوا أن الإسلاميين يحاولون تصفية الحسابات مع الناصريين .وكان مرسي غازل الناصريين خلال كلمته بمؤتمر قمة عدم الانحياز بإيران لما راح يثمن مجهودات عبدالناصر ودوره في تأسيس حركة عدم الانحياز، محاولاً بذلك محو الصورة الذهنية التي رسمها لدى جموع الناصريين في أثناء خطابه بميدان التحرير عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية عندما قال: «الستينيات وما أدراك ما الستينات»، مشيرا الى ان تلك الحقبة «بداية الانهيار» في مصر.
علاقة متوترة
وتنقل "البيان " الاماراتية عن مراقبين تأكيداتهم على العلاقة المتوترة بين إسلاميي مصر ونظام الناصر الذي زج بهم في السجون والمعتقلات، معتبرًا إياهم الخطر الأكبر على الدولة بشكل عام. ومن هنا، تولّدت حالة من العداء الشديد بين الطرفين يدفع ضريبتها المشهد السياسي بشكل عام، وخاصة أن التيار اليساري والناصريين يشكلون نسبة لا يمكن أبدًا تجاهلها، واتضح ذلك جليًا من خلال تمكن الناصري حمدين صباحي من الفوز بالمركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلف مرسي والفريق أحمد شفيق مباشرة.
وفي الوقت الذي يتهم كثير من الناصريين مؤسسة الرئاسة بمحاباة الإسلاميين وعداء التيار الناصري بشكل عام، أشار القيادي الإخواني أكرم الشاعر إلى أن مؤسسة الرئاسة «بريئة» من أي نوع من أنواع تصفية الحسابات مع أي فصيل سياسي، وكما أعلنها الرئيس مرسي من قبل أنه «رئيس لكل المصريين»، ما يعني أن موقف الفصائل المختلفة من ثورة يوليو أو من نظام عبدالناصر وتلك الحقبة الزمنية «لا يعبر بأي حال من الأحوال عن الموقف الرسمي للدولة حتى لو كان الإسلاميون أنفسهم هم المسيطرون على المشهد السياسي».
والشاهد في هذا الصراع الذي لم تتضح تأثيراته بعد في الصعيد المصري هو تصريحات رئيس الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور المستشار حسام الغرياني التي هاجم فيها بضراوة الحقبة الناصرية وثورة يوليو، إذ وصف الثورة بـ«النصب» مقللاً من شأنها وإسهاماتها طيلة الحقبة الماضية. وهي التصريحات التي فجرت ثورة غضب يساريي مصر الذين أكدوا أن الإسلاميين يحاولون تصفية الحسابات مع الناصريين .وكان مرسي غازل الناصريين خلال كلمته بمؤتمر قمة عدم الانحياز بإيران لما راح يثمن مجهودات عبدالناصر ودوره في تأسيس حركة عدم الانحياز، محاولاً بذلك محو الصورة الذهنية التي رسمها لدى جموع الناصريين في أثناء خطابه بميدان التحرير عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية عندما قال: «الستينيات وما أدراك ما الستينات»، مشيرا الى ان تلك الحقبة «بداية الانهيار» في مصر.
علاقة متوترة
وتنقل "البيان " الاماراتية عن مراقبين تأكيداتهم على العلاقة المتوترة بين إسلاميي مصر ونظام الناصر الذي زج بهم في السجون والمعتقلات، معتبرًا إياهم الخطر الأكبر على الدولة بشكل عام. ومن هنا، تولّدت حالة من العداء الشديد بين الطرفين يدفع ضريبتها المشهد السياسي بشكل عام، وخاصة أن التيار اليساري والناصريين يشكلون نسبة لا يمكن أبدًا تجاهلها، واتضح ذلك جليًا من خلال تمكن الناصري حمدين صباحي من الفوز بالمركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلف مرسي والفريق أحمد شفيق مباشرة.
وفي الوقت الذي يتهم كثير من الناصريين مؤسسة الرئاسة بمحاباة الإسلاميين وعداء التيار الناصري بشكل عام، أشار القيادي الإخواني أكرم الشاعر إلى أن مؤسسة الرئاسة «بريئة» من أي نوع من أنواع تصفية الحسابات مع أي فصيل سياسي، وكما أعلنها الرئيس مرسي من قبل أنه «رئيس لكل المصريين»، ما يعني أن موقف الفصائل المختلفة من ثورة يوليو أو من نظام عبدالناصر وتلك الحقبة الزمنية «لا يعبر بأي حال من الأحوال عن الموقف الرسمي للدولة حتى لو كان الإسلاميون أنفسهم هم المسيطرون على المشهد السياسي».