الرئيسية / ثقافة وفن / «إرحل» يفتتح «قرطاج» و«ماما أفريكا» في الاختتام
«إرحل» يفتتح «قرطاج» و«ماما أفريكا» في الاختتام

«إرحل» يفتتح «قرطاج» و«ماما أفريكا» في الاختتام

11 نوفمبر 2012 04:49 صباحا (يمن برس)
تستعد تونس لتنظيم الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية من 16 إلى 24 نوفمبر الجاري، وهي الدورة الأولى التي تنتظم بعد ثورة 14 يناير 2012، ما جعل المشرفين عليها يقرّرون افتتاحها بالعرض الأول لفيلم «إرحل ديقاج» من إخراج محمد الزرن.
 
وهو فيلم وثائقي يروي يوميات الثورة ويقف عند ملامح وجوه صانعيها انطلاقاً من مدينة سيدي بوزيد، التي عرفت اندلاع الشرارة الأولى للاحتجاجات. وقال مدير المهرجان محمد المديوني إن عرض الاختتام سيكون بفيلم «ماما أفريكا» من إخراج ميكا كاوريس ماكي، وهو إنتاج مشترك ألماني جنوب إفريقي.
 
لجان التحكيم
 
قررت إدارة المهرجان إسناد رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للسيناريست والشاعر والرسام التونسي علي اللواتي على أن يشارك في عضويتها كل من أحمد عبدالله من مصر وليانا بدر من فلسطين وإيف بواسيي من فرنسا وجون بيار أوباما من الكاميرون ورضا مير كريمي من إيران وليون كارامارا من رواندا.
 
وأما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فستكون برئاسة رشيد مشهراوي من فلسطين، وعضوية رجاء بن عمار من تونس وعبدالحكيم مزياني من الجزائر ومحمود رضا ساني من إيران وزليخة سوزلاي من نيجيريا، وتتركّب لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية من الإيطالي وزنو روسيليني رئيساً والمصري كمال عبدالعزيز والتونسي صدّيق الجدي، والكوت ديفوارية كيتيا دوري والسوري قيس الزبيدي أعضاء.
 
أسماء مهمة
 
وقال محمد المديوني مدير الدورة «لا يمكن أن تنطلـــق أيـــام قــرطاج السينمائيــة دون أن تفكــر في استضافـــة مبدعيـــن لــهم أيـــــادي بيضاء على الفن السابع ومن بين رجالات الصورة المالي سليمان سيسي وهو من مواليــد بـامـاكــو، تجمــع أفلامــه بيــن القصــص الفــرديــة والنصــوص الضمنيــة التــي تصــور الجانــب الاجتماعــي والثقافــي للحيــاة فــي القــارة السمــراء.
 
تقوم فلسفة سليمــان سيســي السينمائيــة على أطروحة محورية ترى "أن كل دولة لها الحــق في أن يتم تمثيلها عن طريق السينما" أخرج سيســي عديد الأفلام من بينها "خمســـة أيـام من العمـر"، "النــور" ويعتـبر الرجل أحد رواد النهضة السينمائية الإفريقية»، كما تحتفي الدورة الرابعة والعشرون بأسماء سينمائية بارزة التي تأتي للمشاركة في هذه التظاهرة العربية الإفريقية التي تحتضنها تونس.
 
من بينهم المخرج الفرنسي إيف بواسيي صاحب عدد من الأفلام المتميزة مثل «القاضي فوايار» و«ثمن الخطر»، وكمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي السينمائي المصري، والمخرج الإيراني مير كريمي والممثل الأميركي داني جليفر الذي قرّر المشاركة في المهرجان رغم التحذير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية من السفر إلى تونس، إضافة إلى نخبة من الممثلين والمخرجين وصانعي الصورة العرب والأفارقة.
 
سينمائيون ومثقفون تونسيون يرحبون بأول مشاركة إماراتية

عبّر سينمائيون ونقاد وإعلاميون تونسيون عن سعادتهم بمشاركة فيلم إماراتي في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية باعتبارها تأكيداً على بداية ظهور تجربة سينمائية ناضجة في دولة الإمارات،
 
وقال وزير الثقافة التونسي مهدي المبروك «تعتبر أيام قرطاج السينمائية منصة حقيقية للتجارب الصاعدة وكانت دائماً وراء بروز مخرجين كبار من عرب وأفارقة، وتجارب راقية قدمت إضافات مهمة للثقافة العربية والإفريقية والإنسانية».
 
وأضاف "مشاركة فيلم «ظل البحر» للمخرج نواف الجناحي تؤكد وجود حركة سينمائية واعدة في الإمارات الشقيقة التي تعطي قيادتها أهمية قصوى للثقافة ولدعم واحتضان الإبداع الوطني والعربي والإنساني، وأعتقد أن احتضان دولة الإمارات العربية المتحدة لمهرجانين سينمائيين عالميين في دبي وأبوظبي سيساهم في بلورة مشروع سينمائي إماراتي متقدم في ظل وفرة الطاقات الشابة المبدعة».
 
وقال المخرج التونسي ناصر القطاري «مفاجأة سارة أن نشاهد شريطاً سينمائياً روائياً طويلاً من الإمارات، وأن ينطلق هذا الفيلم من بيئته المحلية ليصوّر لنا علاقة الإنسان الإماراتي والخليجي بالبحر، وهي علاقة جدلية عبر العصور، كانت دائماً عنواناً للمدّ والجزر وللفلاح والألم والخوف والفرح والموت والحياة»، وأضاف «ان إنجاز فيلم متميز بطاقات وإمكانيات محلية يعتبر رهاناً نجح فيه الشباب الإماراتي المبدع، وسيكون منطلقاً لمرحلة مقبلة من العمل السينمائي الناضج والراقي والمتطوّر».
 
وأكد المخرج التونسي نوري بوزيد أن «دولة الإمارات تشهد نهضة ثقافية في كل مجالات الإبداع والفنون، لذلك يأتي ظهور فيلم "ظل البحر" إعلاناً عن بداية مرحلة جديدة مهمة في الإنتاج السينمائي داخل الدولة وفي منطقة الخليج العربي»، وأضاف بوزيد الفائز بجائزة أفضل مخرج عربي في الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي إن «شريط (ظل البحر) للمخرج نواف الجناحي يبشّر بتجربة سينمائية متطورة، تنهل من خصوصية البيئة المحلية، وتستفيد من الإمكانيات الوطنية ومن روح المغامرة لدى الشباب الإمارتي لتنتج إعمالاً قادرة على إيصال صورة الدولة إلى العالم انسجاماً مع عبق التاريخ والحضارة وروحية المجتمع».
 
"البيان" الاماراتية
شارك الخبر