23,094 شخص - رقم صادم يكشف حجم الأزمة المخفية. في تطور لم يسبقه مثيل، وزارة الداخلية السعودية تضبط آلاف المخالفين في كافة أنحاء المملكة خلال أسبوع واحد فقط. الحقيقة المذهلة: في فترة قصيرة، تجاوز عدد المضبوطين أعداد سكان مدن بأكملها. العد التنازلي بدأ لكل من يخفي مخالفاً - العقوبة قاسية تصل لـ15 سنة سجن.
أطلقت الجهات الأمنية السعودية حملات أمنية واسعة النطاق شملت جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن ضبط 23,094 مخالفًا. أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أنها تشمل السجن والغرامة والمصادرة. موجة ذعر أصابت أوساط العمالة غير النظامية، حيث شهدت الأرقام تسجيل 13,604 مخالف لنظام الإقامة و4,816 لأمن الحدود و4,674 للعمل.
تاريخياً، تشهد السعودية حملات مشابهة لضبط المخالفين. الأسباب متعلقة بالضغوط الاقتصادية في دول الجوار وسياسات التوطين، فيما يتوقع الخبراء استمرار الحملات وتشديد الإجراءات لتعزيز الأمن الوطني. تتوافق هذه الحملات مع نظيراتها في الثمانينات ضد المخدرات، ولكن مع تحديات معاصرة تتطلب الحجر الصحي والتأكد من قانونية أوراق العمل.
تترك هذه الحملات تأثيرات كبيرة على الحياة اليومية بالمملكة، حيث سجلت تغييرات في أسعار الخدمات ونوعيتها. النتائج المتوقعة تشير إلى تحسين أوضاع العمالة القانونية وزيادة فرص التوطين للمواطنين، وسط ترحيب عارم من المواطنين وقلق من أصحاب المشاريع الذين يواجهون نقصاً في الأيدي العاملة.
حملة أمنية ناجحة بأرقام قياسية وعقوبات مشددة تؤكد عزم الدولة على استئصال الظاهرة. ينصح المواطنون بالإبلاغ عن المخالفات عبر الأرقام المخصصة، كل ذلك بينما يتساءل الجميع: هل أنت مستعد لدفع مليون ريال ثمن إخفاء مخالف؟