3.5 مليون طالب سعودي سيستيقظون غداً قبل المعتاد بـ30 دقيقة. في خطوة تعتبر الأولى منذ سنوات، ستبدأ المدارس السعودية يومها في ظلام الشتاء الدامس. لم يتبق سوى أيام قليلة قبل التغيير الجذري في حياة الملايين، مما جعل الأسر السعودية في حالة ترقب وقلق.
أعلنت إدارة تعليم الرياض عن تطبيق الدوام الشتوي في مدارس المنطقة اعتباراً من 2 نوفمبر 2025. ووفقاً للقرار، سيتم تقديم موعد بدء اليوم الدراسي إلى الساعة 7:00 صباحاً بدلاً من 7:30، مما يستمر لـ107 أيام من الدوام الشتوي. وزارة التعليم أكدت: "هذا القرار يأتي في إطار تطوير العملية التعليمية". في المنازل السعودية، عم الذعر والتساؤل حول كيفية التأقلم وكيفية تنظيم الحياة اليومية.
هذا القرار يأتي كجزء من رؤية 2030 لتطوير النظام التعليمي. تجارب دولية سابقة أشارت إلى تحسن الأداء الأكاديمي عند الاستفادة من ضوء النهار. الخبراء يتوقعون تحسن تدريجي في النتائج الأكاديمية ويؤكدون على ضرورة التأقلم السريع للأسرة السعودية مع هذا النظام الجديد. تطبيق النظام الفصلي في السابق هو أحد الأمثلة على الإجراءات التعليمية السابقة التي أحدثت تغييراً.
سيؤثر هذا التغيير على الحياة اليومية بشكل كبير. الأسر ستحتاج إلى تعديل جداول النوم والعمل لتتناسب مع التوقيت الشتوي الجديد. الخبراء يرون أن هذا يفتح فرصاً لتنظيم أفضل للوقت واستغلاله، لكنهم يحذرون من إهمال الصحة والنوم. ردود الأفعال ما بين ترحيب من المختصين إلى قلق أولياء الأمور وتساؤلات الطلاب عن مدى تأقلمهم مع هذا التغيير.
في الختام، يمثل هذا التغيير الجذري في توقيت المدارس جزءاً من خطة أوسع لتطوير التعليم في السعودية، تماشياً مع معايير عالمية. من المهم أن يتمكن الأهالي والطلاب من التأقلم السريع، والنوم مبكراً لدعم الأطفال في هذه الفترة الانتقالية. يبقى السؤال: هل ستنجح الأسر السعودية في التأقلم مع هذا التغيير الجذري؟ أم أن التحدي أكبر مما نتوقع؟