2000% زيادة في قيمة السهم خلال يومين وهدوء يسبق العاصفة في سوق الأسهم السعودي. في تطور صادم، أعلنت شركة المشروعات السياحية "شمس" عن قرار تاريخي جريء، حيث ارتفعت القيمة الاسمية للسهم بشكل مذهل من 0.50 ريال إلى 10 ريالات، مُحدثة انقلاباً حقيقياً في وضع الشركة بالبورصة. مع هذا التغيير الجذري، يجد المستثمرون أنفسهم أمام 48 ساعة حاسمة لاتخاذ القرار الصحيح. تأتي التفاصيل مصحوبة بالإثارة والفضول لمعرفة انتعاش الشركة المنتظر مصيرها في يوم 16 أكتوبر القادم.
اتخذت شركة شمس قراراً حاسماً بتعديل أسهمها، ما أدى إلى رفع القيمة الاسمية للسهم من 0.50 ريال إلى 10 ريالات ومن ثم تقليص عدد الأسهم من 1156.47 مليون إلى 57.82 مليون سهم. ورغم عدم تغيير رأس مال الشركة، إلا أن هذا القرار الهائل أدى إلى هزة عنيفة في محافظ المستثمرين. "لا يوجد تغيير في رأس مال الشركة"، جاء في تصريح رسمي لشركة شمس، يكشف عن الأمل في إنقاذ الشركة من خطر الشطب. فاطمة، أحد المساهمين منذ سنوات، لم تخفي توترها وقلقها من هذا القرار.
كان التحذير بارزاً في يوليو الماضي عندما تلقت شمس إشعاراً من تداول السعودية بانخفاض سعر السهم تحت 2 ريال. لتجنب الشطب، قررت شمس تطبيق إجراءات تصحيحية دراماتيكية. تذكرنا هذه الإجراءات بأخرى اتخذتها شركات أخرى خلال الأزمات الاقتصادية الكبرى. رغم ذلك، توقع الخبراء نجاح هذا القرار في تحسين الأداء التشغيلي للشركة وإعادة الثقة تدريجياً.
بينما يعيش المستثمرون قلقاً بالغاً وتوتراً في أوساط الماليين، إلا أن النتائج المتوقعة تشير إلى حدوث استقرار في سعر السهم حول 18 ريال مما يعكس توازناً جديداً للسوق. لكن التحذيرات قائمة، إذ تشير إلى ضرورة اتباع المستثمرين استراتيجيات مدروسة لتجنب أي مخاطر محتملة. متفائلون يرون الفرص بعيداً عن الأزمات، بينما يبقى المتشائمون يشككون في إمكانية التغلب الكامل على العقبات السابقة.
ليست التحولات الأولى من نوعها ولكن شأنها الارتقاء بشمس من هاوية البطء إلى قوة الصعود. كيفما تكون التدابير الناجحة تترك الأثر، تبقى التساؤلات شاخصة: هل ستتمكن شمس من تجاوز العوائق وتحقيق نجاح دائم؟ أم أن الأمر مجرد محاولة لتأجيل المصير الحتمي؟
