100% من المسافرين إلى السعودية سيحتاجون تصريحاً خاصاً بدءاً من نوفمبر 2025 في خطوة تم وصفها بأنها تاريخية وثورية.
رحلتك إلى السعودية قد تتوقف عند أول دواء في حقيبتك، حيث أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن نظام رقابي جديد يلزم جميع المسافرين بتصريح خاص للأدوية المقيدة. الخبراء يؤكدون أن أقل من عام واحد متبقٍ قبل تطبيق القرار الذي سيغير وجه السفر إلى المملكة.
اعتباراً من 1 نوفمبر 2025، لن يتمكن أي مسافر من دخول السعودية أو مغادرتها مع أدوية تحتوي على مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية دون الحصول على تصريح مسبق. هذا القرار، الذي سيؤثر على ملايين المسافرين سنوياً، يأتي في إطار تطوير أنظمة الرقابة الدوائية ومكافحة الاستخدام غير المشروع للمواد الطبية.
"يتعين على جميع المسافرين الالتزام بالتعليمات الجديدة"، حسبما صرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية. هذا القرار القاسي أثار قلقاً واسعاً، خاصة بين المرضى المزمنين الذين يعتمدون على أدوية ضرورية لحياتهم اليومية. أم محمد، مريضة سكري 55 عاماً من مصر، أعربت عن قلقها: "أخشى عدم تمكني من أداء العمرة بسبب أدوية الأنسولين"، مما يعكس تحدياً جديداً للمسافرين.
يأتي هذا القرار كنتيجة لجهود السعودية لتعزيز الرقابة الصحية واتباع المعايير الدولية، وذلك في إطار مكافحة التهريب غير المشروع وضمان سلامة المجتمع. تتماشى هذه الخطوة مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير القطاعات الرقمية وتعزيز الأمن الدوائي، بحسب الخبراء الذين يتوقعون تحسناً كبيراً في الأمن الصحي وانخفاض في حالات التهريب.
سيتعين على جميع المسافرين التخطيط مسبقاً وإعداد الوثائق اللازمة لتجنب التعقيدات. تشير التوقعات إلى تحسن كبير في الرقابة الدوائية وانخفاض حالات التهريب، لكن في المقابل قد تتعقد إجراءات السفر مؤقتاً. فرص اقتصادية جديدة أيضاً ستنشأ لشركات الخدمات الطبية والاستشارية.
في الختام، يجب على الجميع البدء في إجراءاتهم والسماح بفترة كافية قبل موعد سفرهم. تحسن الأمن الدوائي في المستقبل وتطوير الخدمات الرقمية في المملكة يعتمد على الدرجة التي سيتبع بها المسافرون التعليمات الجديدة. السؤال المهم الذي يطرح نفسه: "هل ستكون مستعداً عندما يحين موعد رحلتك القادمة؟"