الرئيسية / من هنا وهناك / بحيلة ماكرة: فتاة سعودية حسناء تحتال على عشرات الشباب في مقاهي الرياض وتجمع نصف مليون.. وهكذا كانت النهاية !
بحيلة ماكرة: فتاة سعودية حسناء تحتال على عشرات الشباب في مقاهي الرياض وتجمع نصف مليون.. وهكذا كانت النهاية !

بحيلة ماكرة: فتاة سعودية حسناء تحتال على عشرات الشباب في مقاهي الرياض وتجمع نصف مليون.. وهكذا كانت النهاية !

نشر: verified icon رغد النجمي 19 أكتوبر 2025 الساعة 01:05 صباحاً

كشفت تفاصيل صادمة عن قضية احتيال استثنائية هزت مقاهي الرياض، حيث نجحت فتاة في منتصف العشرينات ووالدها في جمع نصف مليون ريال خلال ثلاثة أشهر فقط، مستغلين حيلة ماكرة تقوم على ادعاء التحرش المزيف وابتزاز الضحايا.

وفقاً لما كشفه المحامي يوسف الفهيد، فإن الثنائي المحتال طور استراتيجية محكمة تبدأ بتوجه الفتاة إلى المقاهي الشهيرة في الرياض برفقة والدها. يقوم الأب بالانسحاب من المكان بشكل متعمد، بينما تجلس الفتاة في موقع بارز وملفت للأنظار، منتظرة أن يبدأ أحد الزبائن في محاولة التودد إليها أو مغازلتها.

تكمن خطورة هذه الحيلة في استغلالها للضغط النفسي والاجتماعي الذي يواجهه الشباب. فبمجرد تفاعل أي شاب معها، تدعي الفتاة تعرضها للتحرش، مزعومة أن والدها الذي يظهر فجأة كان يصور المشهد بحجة توثيق إعلان تجاري. يبدأ الابتزاز فوراً بتهديد الضحية برفع قضية تحرش ضده ونشر المقطع المصور، إلا إذا دفع مبلغاً مالياً مقابل حذف التسجيل.

استطاع هذا الأسلوب الماكر أن يحقق نجاحاً مذهلاً في استهداف أكثر من ثلاثين شاباً، حيث كان الضحايا يستجيبون للتهديد خوفاً من الفضيحة الاجتماعية وتداعياتها على سمعتهم وحياتهم المهنية والشخصية. هذا الخوف المبرر من العواقب جعل معظم الضحايا يفضلون الدفع على المواجهة القانونية.

انكشفت هذه العملية الإجرامية بفضل يقظة أحد موظفي المقاهي الذي لاحظ تكرار نفس السيناريو مع الثنائي. تتبع الموظف أحد الضحايا بعد مغادرته المقهى في حالة من الضيق الواضح، وتمكن من التواصل معه وإقناعه بالإبلاغ عن الواقعة للجهات الأمنية المختصة.

تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الفتاة ووالدها عند عودتهما لأحد المقاهي لتكرار نفس الحيلة. وأكد المحامي الفهيد أن الصعوبة الأساسية في مثل هذه القضايا تكمن في صمت الضحايا خوفاً من الفضيحة، مما يشجع المجرمين على الاستمرار في جرائمهم دون رادع، مشدداً على ضرورة التبليغ الفوري عن أي محاولة ابتزاز لحماية المجتمع وردع ضعاف النفوس.

شارك الخبر