في أقل من 24 ساعة، تحولت ممثلة من محبوبة الجمهور إلى محور جدل يقسم الرأي العام. ظهور رنا جبران في بودكاست "مراية" أثار عاصفة غير مسبوقة من الانتقادات والتعليقات على منصات التواصل. امرأة واحدة أعادت إحياء نقاش عمره قرون حول معنى الحياء في العصر الرقمي. بينما تقرأ هذه الكلمات، آلاف التعليقات تنهال على رنا جبران لسبب قد يصدمك. تفاصيل مذهلة تعقب الانفجار.
ظهور رنا جبران في بودكاست "مراية" مع محمد آل سعيد أشعل الجدل بعد أن تناولت موضوع "حياء البنت"، مما أثار انقساماً حاداً بين الجمهور. الحلقة جذبت مئات الآلاف من المشاهدات خلال ساعات معدودة، وعلق أحد المشاهدين ساخرًا: "متربعة على الكنب مع رجل ولسانها يلوط أذانها وتحكي عن خجل وحياء البنت". هذه التصريحات جلبت معها انقسامًا حادًا في الرأي بين مؤيد ومعارض.
الجدل لم يكن بعيداً عن خلفية نجاح رنا في مسلسل "أمي" من خلال شخصية سهام التي أحبها الجمهور رغم كونها شريرة. فقدان والدتها وعيشها لصراعات القيم بين التقاليد والحداثة، كل ذلك قد يكون من العوامل المؤثرة. وربطاً بالتاريخ، كما واجهت أم كلثوم انتقادات لظهورها أمام الرجال سابقاً، نجد أن التاريخ يعيد ذاته في هذه المجتمعات.
التأثير على الحياة اليومية كان كبيرًا، حيث شجع ذلك نقاشات عائلية حول معايير السلوك المقبول للمرأة. مستقبل النقاشات إما أن يؤدي إلى تراجع رنا عن مواقفها أو ثباتها وكسب احترام أكبر. هذه الأحداث تفتح مجالاً فرصة لإعادة تعريف مفهوم المرأة المحافظة في العصر الحديث، وتأتي بردود فعل متباينة من المحافظين والليبراليين والمعتدلين.
رنا جبران تواجه عاصفة انتقادات بسبب دفاعها عن قيم تراها أساسية، لكنها قد تؤدي إلى معركة طويلة متوقعة حول تعريف المرأة العربية لذاتها. على المجتمع إعادة النظر في معاييره وتقبل التنوع في الشخصيات. السؤال المحوري يبقى: "هل ستصمد رنا جبران أمام العاصفة، أم ستكون درساً لكل امرأة تجرؤ على التمسك بقيمها في عصر الانفتاح المطلق؟"