الرئيسية / محليات / "سقطرى" سكنها الإنسان قبل مليون ونصف المليون سنة
\"سقطرى\" سكنها الإنسان قبل مليون ونصف المليون سنة

"سقطرى" سكنها الإنسان قبل مليون ونصف المليون سنة

09 نوفمبر 2012 04:30 صباحا (يمن برس)
عقدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف أمس بصنعاء مؤتمراً صحفياً لعرض نتائج البعثة الأثرية الروسية العاملة في جزيرة سقطرى للموسم الخامس على التوالي.
وفي المؤتمر الصحفي أشاد مهند السياني رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف بأعمال البعثة الأثرية الروسية والتي عملت في اليمن منذ ثلاثين عاماً في صبر لحج وفي حضرموت وكذلك في جزيرة سقطرى وفي غيرها من مناطق الجمهورية.
 
وقال السياني: إن البعثة الروسية هي البعثة الأجنبية التي استمرت في عملها في بلادنا خلال الأزمة التي مرت بها البلد في الوقت الذي غادرت فيه جميع البعثات الاجنبية الأخرى ،مشيراً إلى أن الهيئة ستوقع قريبا اتفاقية تعاون ثنائي مع متحف الشعوب الروسي للاستفادة من الخبرات الروسية في المجال الأثري والحضاري.
 
من جانبة استعرض السيد الكسندر سيدروف مدير متحف الشعوب الحضارية في روسيا ورئيس البعثة الأثرية الروسية في اليمن نتائج أعمال البعثة في سقطرى خلال الخمسة المواسم الماضية وقال: إن جزيرة سقطرى هي جوهرة المحيط الهندي وهي جزيرة فريدة على مستوى العالم ، مشيراً إلى أن الأعمال الأثرية كشفت بأن سقطرى كانت أهم المراكز التجارية في العالم القديم ، وقد تحدث عنها التاريخ اليوناني ، كما تم العثور أثناء الحفريات الأثرية على عدد من المباني الاثرية القديمة ،وكذلك مستوطنة بالقرب من حديبو عاصمة الجزيرة وكذلك على مقبرة قديمة ، إلى جانب العثور على موقع يعود إلى العصور الحجرية أي إلى ماقبل مليون ونصف المليون سنة ، الأمر الذي يؤكد أن الانسان القديم سكن هذه المنطقة المهمة من العالم وقد تكون الجزيرة متلاصقة مع القارات الأخرى ،مشيراً إلى أن الدراسات ماتزال جارية حول هذه الاكتشافات بالغة الأهمية ،مضيفاً بأن ديانة سكان الجزيرة قديما كانت كديانة سكان حضرموت الذين كانوا يعبدون الإله ((سين)) في العالم القديم.
 
 وقال: إنه قد ألف كتابين حول أعمال البعثة الروسية في سقطرى وسيتم عرض نتائج أعمال البعثة الروسية خلال ندوة ستقام العام القادم بمناسبة مرور ثلاثين عاما على عمل البعثة الروسية في اليمن سيتم خلالها استعراض نتائج الحفريات الأثرية التي قامت بها البعثة في حضرموت وسقطرى وصبر لحج وغيرها من المناطق مع افتتاح معرض للصور.
 
 إلى ذلك قال السيد فيتالي نيو مكين ،مدير معهد الاستشراق الروسي: إن روسيا ليس لديها أي اهتمامات بالجزيرة سوى الاهتمامات العلمية ودراسة الطبيعة المتنوعة في هذه الجزيرة التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم سواء من ناحية النباتات الطبية الموجودة في الجزيرة كدم الأخوين أو الأبحاث والدراسات الاثرية والثقافية باعتبارها أهم المراكز التجارية في العالم القديم، وكذلك دراسة اللغة المهرية والتي تعد أقدم اللغات في العالم وكذلك دراسة التنوع الحيواني الموجود في الجزيرة من طيور وحيوانات نادرة جدا.
 
صحيفة "الجمهورية"
شارك الخبر