الرئيسية / شؤون محلية / صدمة: رسوم استقدام الأهل ترتفع 2567% في السعودية... هل تستطيع العائلات تحمل الضربة؟
صدمة: رسوم استقدام الأهل ترتفع 2567% في السعودية... هل تستطيع العائلات تحمل الضربة؟

صدمة: رسوم استقدام الأهل ترتفع 2567% في السعودية... هل تستطيع العائلات تحمل الضربة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 أكتوبر 2025 الساعة 05:20 مساءاً

32,000 ريال - هذا ما ستدفعه العائلة السعودية لترى أهلها لمدة عامين! بضغطة زر واحدة يمكنك استقدام عائلتك، لكن محفظتك ستنزف كما لو أنك اشتريت سيارة! النظام ساري المفعول الآن - لا انتظار، لا تأجيل، لا رحمة للمحفظة!

أطلقت المملكة العربية السعودية نظاماً إلكترونياً جديداً لتأشيرة الزيارة العائلية، مانحةً الأسر إمكانية الاستقدام برسوم تبدأ من 300 ريال وتصل إلى 8000 ريال للفرد الواحد. هذه الزيادة الجنونية تصل إلى 2567%، مما يجعل عائلة مكونة من الوالدين وطفلين تدفع 32,000 ريال لاستقدام الأجداد لمدة سنتين. "تماشياً مع رؤية 2030، أصبحت عملية لم شمل العائلات أكثر يسراً"، تقول الحكومة السعودية، إلا أن عائلات كاملة تعيد حساباتها وأحلام لم الشمل تتبخر أمام الأرقام الصادمة.

جاء النظام ضمن التحول الرقمي لرؤية 2030، بعد تطبيق رسوم مشابهة على المرافقين والعمالة المنزلية. الهدف المعلن هو تنظيم تدفق الزوار وزيادة الكفاءة، بينما الهدف الخفي يتمثل في زيادة الإيرادات الحكومية. الخبراء يتوقعون انخفاضاً بنسبة 40% في معدلات لم الشمل، مقابل زيادة 300% في الإيرادات. نفس الاستراتيجية التي طبقت على المرافقين بدأت متواضعة، ثم ارتفعت الرسوم بشكل متتابع.

النظام يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للعائلات، إذ تعيد كتابة ميزانياتها وتغير خطط الادخار وأولويات الإنفاق. من المتوقع أن جيلاً جديداً من الأطفال السعوديين قد لا يرى أجداده لسنوات، مما يخلق انقساماً اجتماعياً واضحاً بين الأثرياء والفقراء. بينما يرحب الأثرياء بسهولة الإجراءات، يصف محدودو الدخل الرسوم بـ"ضريبة الحنين للأهل"، محذرين من خطر تفكك الروابط العائلية.

نظام تقني متطور، رسوم باهظة، انقسام اجتماعي واضح. هل ستشهد الرسوم تعديلات أم أن هذه مجرد البداية لمزيد من الرسوم؟ ابدأ خطة الادخار الآن، جهز وثائقك، وادرس بدائلك بعناية. السؤال الأهم: هل ستغير هذه الرسوم طريقة تفكيرك في لم شمل عائلتك، أم ستجد طرقاً للتكيف مع الواقع الجديد؟ الوقت وحده سيحدد مصير الروابط العائلية في عصر الرقمنة المكلفة!

شارك الخبر