400 طالب سعودي يحملون آمال وطن في جامعة واحدة بالبحرين، هذا ما جعل اللقاء مؤثراً بين سفير المملكة العربية السعودية لدى البحرين والطلبة السعوديين الدارسين في جامعة الخليج العربي، في لقاء قد يغير مستقبل جيل كامل من الأطباء والعلماء السعوديين. في زمن تتسارع فيه التطورات العلمية، إذ أن كل يوم تأخير يعني فرصة ضائعة.
في قاعة الأمير عبدالعزيز بمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية، اجتمع نايف بن بندر السديري، سفير المملكة العربية السعودية لدى البحرين، مع الطلبة السعوديين بحضور رئيس الجامعة د. سعد بن سعود آل فهيد ومسؤولي السفارة. ضمت القاعة أحلام مستقبلية وتخصصات واعدة، إذ أن كليتي الطب والعلوم الصحية والتربية والعلوم الإدارية والتقنية تجسدان عقوداً من الشراكة الأكاديمية الناجحة.
أكد السفير السديري على اعتزازه بكون الطلبة السعوديين سفراء حقيقيين للوطن، مشيداً بما يحققونه من إنجازات علمية تعكس التزامهم الجدي. أعرب د. آل فهيد عن أن "ما تحقق من إنجازات يعكس توجهاتنا التطويرية". موجة من الفخر اجتاحت أجواء اللقاء، إذ كان للحاضرين نصيب من الطموح والأمل في عيون الطلبة.
يعد اللقاء امتداداً طبيعياً لسياسة السعودية في الاستثمار في أبنائها كرأس مال بشري. تماشياً مع رؤية 2030، فإن المملكة بحاجة لخبراء في الطب والعلوم المتقدمة. حيث يذكرنا الحدث بلقاءات الملوك السابقين مع المبتعثين عبر التاريخ. أحد الخبراء أشار: "هؤلاء الطلبة سيقودون النهضة الصحية في المملكة خلال العقد القادم".
كل مريض سعودي سيستفيد مستقبلاً من خبرات هؤلاء الطلبة المتخصصة، إذ أن النتائج المتوقعة تشير لتطور ملحوظ في الرعاية الصحية وبحوث طبية رائدة باللغة العربية. هذه فرصة ذهبية للاستثمار في التعليم الطبي، وأي تأخير قد يكون تغافلاً لإحتياجات المبتعثين. ردود أفعال الفخر والإعجاب تأتي من الأهالي والزملاء الخليجيين والأساتذة.
اللقاء كان تاريخياً بمطالبه المنطقية والدعم اللامحدود، مما يعد بمستقبل واعد. جيل من الأطباء والعلماء السعوديين سيقود النهضة العلمية في المنطقة. دعوة للعمل لنا جميعًا لكي نفخر بهؤلاء الشباب وندعمهم باستمرار. والسؤال الأهم، هل نحن مستعدون لاستقبال هذا الجيل الاستثنائي والاستفادة من خبراتهم؟ أم سنضيع هذا الاستثمار الثمين؟