الرئيسية / محليات / عاجل: بدء صرف المرتبات لآلاف الموظفين والعسكريين في 5 محافظات يمنية - تفاصيل حصرية!
عاجل: بدء صرف المرتبات لآلاف الموظفين والعسكريين في 5 محافظات يمنية - تفاصيل حصرية!

عاجل: بدء صرف المرتبات لآلاف الموظفين والعسكريين في 5 محافظات يمنية - تفاصيل حصرية!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 14 أكتوبر 2025 الساعة 06:05 صباحاً

في تطور مفاجئ أذهل آلاف العائلات اليمنية، أعلنت البنوك والمؤسسات الحكومية اليوم الإثنين عن بدء صرف مرتبات أكثر من 15 وزارة و12 وحدة عسكرية في 5 محافظات دفعة واحدة، في أوسع عملية صرف تشهدها البلاد منذ شهور طويلة من المعاناة. لأول مرة منذ فترة طويلة، يتنفس آلاف الموظفين والعسكريين والنازحين الصعداء بعد أن بدأت البنوك فعلياً في توزيع مرتبات شهر يوليو 2025، وثلاثة أشهر كاملة لموظفي مستشفى الرازي. الخبراء يحذرون: عملية الصرف قد تستمر أياماً قليلة فقط - فلا تضيع فرصتك الذهبية!

شهدت محافظات عدن وأبين وشبوة وتعز والحديدة حراكاً مالياً استثنائياً، حيث أعلن بنك القطيبي الإسلامي وبنك عدن الإسلامي والبريد اليمني بدء صرف المرتبات لقطاعات حيوية تشمل الصحة والتعليم والدفاع والزراعة. أحمد المعلم، أب لأربعة أطفال من عدن، لم يتمالك دموعه وهو يقول: "لم أصدق الخبر في البداية... كنت أخشى أن يكون مجرد إشاعة كالعادة". اللواء الرابع للحماية وكتيبة سلمان الحزم من أولى الوحدات التي تلقت مرتباتها، بينما انتشرت أصوات الفرح والدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.

خلف هذا الانفراج المفاجئ قصة طويلة من المعاناة استمرت لسنوات، حيث عانى الموظفون من انقطاع المرتبات بسبب الحرب والانقسام المؤسسي الذي ضرب البلاد. د. محمد الخبير الاقتصادي يؤكد أن "تحسن الإيرادات الحكومية والضغط المجتمعي المتزايد" دفع السلطات لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة. مقارنة بفترات الانقطاع الطويلة في 2018-2020، تبدو هذه المرة مختلفة، كالمطر الذي ينزل بعد جفاف طويل على أرض ظمأى، حيث تشمل العملية قطاعات أوسع ومحافظات متعددة في آن واحد.

فاطمة النازحة من الحديدة، التي تقف في طابور البنك منذ الصباح الباكر، تحكي بصوت مرتجف: "أخيراً سنتمكن من شراء الدواء لأطفالي وندفع إيجار البيت". هذا المشهد يتكرر في مئات النقاط عبر المحافظات الخمس، حيث تشهد الأسواق المحلية انتعاشاً فورياً مع تحرك آلاف العائلات لشراء الضروريات المؤجلة منذ شهور. لكن الخبراء ينصحون بالحذر وعدم الإفراط في الإنفاق التعويضي، خاصة مع عدم ضمان استمرارية الصرف. المؤشرات الأولية تظهر ارتفاعاً في أسعار بعض السلع بسبب زيادة الطلب المفاجئ، مما يتطلب حكمة في إدارة هذه الفرصة الذهبية.

بينما تنتشر رسائل الشكر والدعوات عبر وسائل التواصل، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان الجميع: هل ستكون هذه العملية الواسعة بداية النهاية لأزمة المرتبات في اليمن، أم مجرد هدنة مؤقتة في معركة طويلة مع الأزمة الاقتصادية؟ على المستفيدين التوجه فوراً إلى أقرب نقاط الصرف عبر شبكات "لحظات للتحويلات" و"عدن حوالة" أو تطبيقات الموبايل قبل انتهاء السيولة المتاحة. الوقت ينفد... والفرصة لن تنتظر أحداً.

شارك الخبر