3 أشهر فقط... هذا كل ما يحتاجه طيار لفقدان مؤهلاته حسب كابتن طيار سعودي, في تصريحات مشتعلة أثارت جدلاً واسعاً، أطلق الكابتن طيار عبدالله الغامدي قراراً صادماً لمجتمع الطيران قائلاً: "في عصر تقود فيه المرأة السعودية الطائرات للسماء، يخرج صوت يقول: لا تصلح!" تصريحات مفاجئة تهز مجتمع الطيران وتثير عاصفة جدل خلال ساعات.
خلال مشاركة في بودكاست حديث، أوضح الكابتن الغامدي أن تعيين النساء في مجال الطيران يصطدم بتحديات مثل الحاجة لإعادة التأهيل في حال التوقف عن الطيران لمدة 3 أشهر، تحديداً فترة الحمل والولادة التي قد تطول لـ 9 أشهر بالإضافة إلى إجازة الوضع. وقد أكد في حديثه أن هذا يمكن أن يكلف الشركات مبالغ إضافية. "إذا ما طرت لمدة 3 أشهر، يعاد تأهيلك"، قال الغامدي. على إثر ذلك، ارتفعت الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي مشيرة إلى زيادة مشاركة النساء في الطيران بأكثر من 40% على مدى السنتين الماضيتين.
خلف هذه التصريحات، تأتي تفاصيل مهمة عن فتح الأبواب أمام النساء السعوديات لتحقيق أحلامهن في الطيران، مدعومة برؤية 2030 وحملات تمكين المرأة في المملكة. المعروف أن مثل هذه التصريحات تذكرنا بتاريخ جدل قيادة المرأة للسيارة وكيف تجاوز المجتمع تلك العقبات. الخبراء مثل د. أحمد الريس يؤكدون أن "التكلفة المذكورة أقل من راتب شهرين لطيار واحد"، مشيرين إلى ضرورة المضي قدماً في دعم حقوق النساء.
على صعيد آخر، تقف شخصيات مؤثرة مثل د. سارة المحيميد دفاعاً عن إنجازات المرأة في هذا المجال الحيوي، مؤكدة أن هذه التصريحات تضع تحديات جديدة أمام النساء الطيارات. بينما تشعر نساء مثل نورا الطيار بالإحباط، فإن دعم المواقف الرسمية والشعبية يبقى الأمل لتعزيز موقف المرأة في الطيران. وبسؤال فاطمة العتيبي، مضيفة الطيران، أكدت أن هذه المهنة تتطلب التفوق والعزيمة، بغض النظر عن الجنس.
في الختام، تفتح هذه التصريحات سلسلة من النقاشات حول مستقبل المرأة في الطيران، ومدى الاستعداد للتغلب على العقبات. مع توقعات بتحسن الظروف ودعم أكبر للمرأة السعودية. ودعوة للمجتمع لدعم المرأة في رحلتها لكسر الحواجز، يبقى السؤال: "هل ستحلق النساء أعلى رغم العواصف؟"