الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: طيران اليمنية تكشف مفاجأة أكتوبر… رحلات جديدة لعدن والقاهرة وعمّان!
عاجل: طيران اليمنية تكشف مفاجأة أكتوبر… رحلات جديدة لعدن والقاهرة وعمّان!

عاجل: طيران اليمنية تكشف مفاجأة أكتوبر… رحلات جديدة لعدن والقاهرة وعمّان!

نشر: verified icon مروان الظفاري 14 أكتوبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً

في تطور صادم يُعيد الأمل لسكان عدن بعد 3,650 يوماً من الانتظار، تكسر الخطوط الجوية اليمنية صمت عقد كامل بإعلان استئناف رحلاتها المدنية. رحلتان فقط من أصل 200 رحلة كانت تُسيّر شهرياً قبل الحرب - رقم يحكي قصة انهيار كامل وبداية انبعاث جديد. الخبراء يحذرون: المقاعد ستُحجز بالثواني، فمن لا يحجز الآن قد ينتظر شهوراً أخرى.

انتشر الخبر كالبرق بين أهالي عدن صباح اليوم، حيث أعلنت الشركة رسمياً عن جدولة رحلتين استثنائيتين: الأولى إلى عمّان في 17 أكتوبر، والثانية إلى القاهرة في 21 أكتوبر 2025. فاطمة الحضرمي، أم لثلاثة أطفال تنتظر منذ 3 سنوات فرصة للسفر لمصر لعلاج ابنتها من السرطان، لم تتمالك دموع الفرح: "ظننت أن هذا اليوم لن يأتي أبداً، ابنتي تحتاج العلاج وأخيراً فُتح لنا باب الأمل". أما علي المقطري، رجل الأعمال العدني، فقد أعلن أنه سيكون أول من يحجز على الرحلة الافتتاحية ليُثبت ثقته بعودة الطيران اليمني.

هذا الإعلان يأتي بعد انقطاع شبه كامل للطيران المدني اليمني منذ 2015، عندما توقفت آخر رحلة مدنية منتظمة في ديسمبر 2014. د. محمد الشعيبي، خبير الطيران المدني، يرى أن التحسن النسبي في الوضع الأمني والضغط الدولي المتزايد لفتح المطارات، إضافة للحاجة الإنسانية الماسة، كلها عوامل دفعت لهذا القرار التاريخي. مثل مومياء فرعونية تستيقظ من سباتها، يعود الطيران اليمني للحياة بعد عقد من الصمت، لكن بخطوات حذرة ومحسوبة تعكس حجم التحديات المتبقية.

بالنسبة لآلاف اليمنيين المحاصرين في عدن، تمثل هاتان الرحلتان أكثر من مجرد وسيلة نقل - إنهما شريان حياة لمن يحتاجون العلاج الطبي، وجسر أمل للطلاب الساعين للتعليم في الخارج، وفرصة ذهبية لرجال الأعمال لإعادة بناء شبكاتهم التجارية. أحمد عبدالله، موظف مطار عدن الذي شهد آخر رحلة في 2015، يصف المشهد بعيون دامعة: "رؤية الطائرات على المدرج مرة أخرى كانت مثل رؤية المطر بعد سنوات جفاف". لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان استمرارية هذه الخدمة وتوسيعها تدريجياً، خاصة مع وجود أكثر من 2.5 مليون يمني بحاجة للسفر للعلاج والتعليم حسب تقديرات الأمم المتحدة.

مع إصرار الشركة على ضرورة الحجز المبكر لضمان المقاعد، يبقى السؤال الأهم: هل ستُقلع هذه الرحلات فعلاً في موعدها، أم ستبقى مجرد حلم في سماء عدن؟ الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه بداية عودة حقيقية للطيران اليمني إلى خريطة العالم، أم مجرد بصيص أمل مؤقت في ليل طويل.

شارك الخبر