من راعي يسير عشرات الكيلومترات يومياً إلى نجم شاشة يشاهده الملايين، الإعلامي الذي حفظ أغنامه في جبال السراة يحفظ اليوم قلوب المشاهدين. في زمن نسيان الجذور، يذكرنا حامد الغامدي بقيمة البدايات، مُقدّماً قصة كفاح نقيّة وبصمة في وجدان الأجيال. استعدوا لاكتشاف أسرار هذه الرحلة المثيرة.
أطلق الإعلامي المخضرم حامد الغامدي كتابه السيري "الراعي والشاشة" في معرض كتاب الرياض، مستعيداً جذوره التي بدأت كراعي في جبال السراة. "كان يقطع عشرات الكيلومترات صباحاً وظهراً على قدميه"، يكشف عن سنوات من التضحيات التي صنعت منه نجمًا على شاشة التلفزيون السعودي. اليوم، يُلهم آلاف الشباب من المناطق النائية بحضورهم.
نشأ حامد الغامدي في منطقة الباحة، حيث كانت البيئة الجبلية والتعليم والمثابرة من الأسباب التي شكلت شخصيته كراعي أغنام وأيضاً كمذيع. تقليد أبناء الجبال في العمل والتعليم أثرى شخصيته. توقعات الخبراء تشير إلى إحياء الاهتمام بالتراث السعودي الأصيل كنتيجة لهذا الكتاب.
مع تأثير كبير على الحياة اليومية، يتوقع زيادة الاهتمام بقراءة السير الذاتية والتراث الشعبي. هذه فرصة ذهبية لإعادة الاعتبار للقيم التراثية. وقد رافق إطلاق الكتاب إعجاب واسع من المثقفين وفضول من الشباب للتعرف على رحلة هذه الشخصية الملهمة.
رحلة ملهمة من الرعي إلى الشهرة مع الحفاظ على الأصالة، تدعو القارئ للتمعن في قيمة تراثنا والقصص الشخصية التي تبني حاضرنا ومستقبلنا. اقرأوا الكتاب واحكوا قصصكم للأجيال القادمة، فالسؤال يبقى: هل سنحافظ على تراثنا أم سنتركه يضيع في زحام الحداثة؟