الرئيسية / شؤون محلية / صعدة: مخاوف من جولة عنف جديدة إثر عودة التوتر الى عدد من المناطق
صعدة: مخاوف من جولة عنف جديدة إثر عودة التوتر الى عدد من المناطق

صعدة: مخاوف من جولة عنف جديدة إثر عودة التوتر الى عدد من المناطق

05 يونيو 2009 06:22 مساء (يمن برس)
تصاعدت وتيرة الخلاف بين السلطات الأمنية والعسكرية من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى في مناطق مختلفة من محافظة صعده خلال الأيام القليلة الفائتة، وسط مخاوف من العودة إلى إشعال موجة حرب جديدة متزامنة مع تحذيرات من خطورة الوضع ومأساوية الرجوع إلى جولات جديدة من المواجهات والعنف في المحافظة. ففي حين لاتزال حالة من التوتر تسود عدد من مناطق رازح بعد معارك اتهم خلالها الحوثيين بالسعي للسيطرة على المديرية ، شهدت مديرية ساقين مواجهات مستمرة هذا الاسبوع أسفرت عن سيطرة أنصار الحوثي على مدينة ساقين، ما اسفر عن نزوح عشرات الأسر الى مناطق مختلفة في صعدة، وفي الوقت الذي يؤكد فيه مكتب الحوثي أستقرار الأوضاع في ساقين اتهمت مصادر محلية أنصار الحوثي بهدم منازل المقاومين اللذين غادروها وعبثهم بممتلكاتهم وإحراق مكتب الأحوال المدنية في المديرية. وكان قائد الكتيبة العسكرية في ساقين نجا من كمين أودى بحياة احد الجنود وإصابة أربعة آخرين بإصابات بليغة مساء الأربعاء ، وفي حين اتهم الحوثيون بالوقوف وراء الحادث نفى مكتب الحوثي في تصريحات صحفية تلك الإتهامات مؤكداً أن استهداف قائد كتيبة ساقين ناجم عن خلافات قبليه ولا علاقة للحوثيين بالحادث الذي أرجعه إلى إخفاقات لقيادة الكتيبة خلفت ردود أفعال لدى الأهالي بساقين . إزاء تلك التصريحات قال الكتيبة العسكرية بساقين أن علاقة جنود كتيبته بجميع أبناء مديرية ساقين متميزة، نافيا وجود أي مشاكل ومن أي نوع كانت مع أبناء المنطقة . وأكد علي الحاوري في اتصال هاتفي مع "الصحوة نت" تورط الحوثيين في الكمين الذي نجا منه الأربعاء فيما أودى بأحد الأفراد وإصابة إربعة آخرين بإصابات بليغة نقلوا على أثرها إلى المستشفى وجميعهم من أفراد أحد الأطقم العسكرية على خط ساقين . واعتبر الحاوري أن الكمين يأتي دليلا على مدى النوايا السيئة التي يبيتها الحوثيين ، مؤكدا في ذات الوقت على أنهم لم يقوموا من جانبهم بأي خروقات لوقف إطلاق النار او بما من شانه تهديد عملية السلام في المنطقة . وقال في رده على ما يتردد حيال توجيه إنذارات من قبل الحوثيين لأفراد الجيش المتواجدين في مديريه ساقين بضرورة إخلائها ، قال انه لم يسمع بذلك إلا انه أشار إلى أن ذلك هو احد الأهداف التي يسعى إليها الحوثيون منذ وقت طويل . و قالت مصادر محلية في مديرية ساقين بإن تبادل لإطلاق النار بين عناصر تابعه للحوثي وقبائل منطقة البيضان دفع بقبائل المنطقة إلى الرجوع إلى اتفاق كانت مجموعة من قبائل المنطقة توصلت إليه اثر لقاء جمعهم بعبد الملك الحوثي في فترات سابقة قضى بعدم التعرض لهم من قبل جماعة الحوثي نظير حيادهم وعدم مقاومتهم للحوثيين . وأضافت المصادر أن منشورات وزعها الحوثيين منشورات في مدينه ساقين وجهوا فيها الدعوة لجميع القبائل التي نصح أبنائها من مدينة ساقين بالعودة إلى منازلهم ومناطقهم آمنين وفتح صفحة جديدة يتم فيها نسيان الماضي ، ونوهت المصادر إلى أن ذلك جاء اثر مواجهات دامية بين الحوثيين الذين توافدوا وبأعداد كبيره من مناطق اخرى بصعده إلى ساقين ، وبين قبائل آل عقبه وقبائل آل حنش ، والتي اسفرت عن سيطرة الحوثيين على وإخراج عشرات الأسر من مناطقهم مطلع الأسبوع الجاري ، وقيامهم – بحسب تلك المصادر - بالاستيلاء على بعض المدارس والمساجد وهدم منازل عدد من المقاومين لجماعة الحوثي في المنطقة . وإزاء عودة التوتر الى عدد من مناطق المحافظة حملت السلطات الحوثيين مسؤولية عدم الالتزام بالسلام والعمل على تأزيم الأوضاع في صعدة والدفع باتجاه إشعال الحرب بمواصلة الاعتداءات على الجنود والمواطنين واستحداث نقاط جديدة ورفض إزالتها أو إخلاء الأماكن التي تمترسوا فيها، في حين اتهم الحوثي السلطة بمواصلة عدوانها و خروقاتها وتكثيف حربها على المواطنين من خلال إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق مختلفة من صعدة.
شارك الخبر