في دقائق معدودة بدلاً من ساعات انتظار طويلة، تحقق وزارة الموارد البشرية السعودية ثورة رقمية حقيقية تغير حياة ملايين كبار السن. في خطوة غير مسبوقة، أطلقت الوزارة تطبيقاً موحداً يشمل باقة شاملة من المبادرات الإلكترونية، ما يعيد تعريف معنى الخدمة الحكومية لكبار السن. الخبراء يصفونها بكونها تحول جذري يضع المملكة في مقدمة الدول عالمياً في مجال التحول الرقمي.
في يوم المسنين العالمي، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن إطلاق مجموعة مبتكرة من الخدمات الرقمية مصممة خصيصاً لتمكين كبار السن، تمكّنهم من الوصول السهل والمباشر إلى مختلف الخدمات الحكومية دون الحاجة لزيارة المكاتب أو الانتظار الطويل. رؤية 2030 تتجلّى في هذه المبادرات، حيث تتيح البطاقة الرقمية لكبار السن العديد من الامتيازات، وفق ما صرّح الدكتور سارة الفهد: "هذه الخطوة تعد قفزة نوعية في تحسين تجربة المستفيدين باستخدام أحدث التقنيات المتاحة". راغبين في تقديم تجربة شاملة مدعومة بالتقنيات الحديثة، تجعل من الإجراءات المعقدة تجربة سلسة.
تأتي هذه المبادرة كجزء من الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الشمولية الرقمية لجميع فئات المجتمع، تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030. بالإضافة إلى ذلك، فرق الدعم المختصة تعمل جنباً إلى جنب مع كبار السن لمساعدتهم على التكيف مع هذه التحولات الجديدة. ولا يمكن تجاهل الجهود السابقة التي وضعت المملكة على المسار الصحيح لتصبح نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم في الرقمنة الحكومية.
إثر هذه التحولات، من المتوقع أن يشهد عدد المستخدمين للتطبيق الجديد ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام المقبلة، مما سيعزز من رضا كبار السن عن الخدمات المقدمة وتحسناً في جودة الحياة اليومية لهم. ومع أن الفوائد لا حصر لها، يجب على كبار السن تعلم استخدام هذه التقنيات الجديدة لضمان استفادتهم القصوى منها. أبو عبدالله، الذي بات يُنجز معاملاته الواسعة من منزله وبنقرة زر واحدة، يعبّر عن ارتياحه الكبير لهذا التحول.
لذا، وبينما تتطلع السعودية لإطلاق خدمات مماثلة دولياً، يبقى السؤال: هل ستكون دولتك التالية في قائمة الرواد الرقميين؟ دعوة للاستفادة والمشاركة الفعالة في هذه التجربة الرقمية الفريدة من نوعها. لنكن جزءًا من هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وشمولية.