يطل خطر تنظيم القاعدة بقرونه مجددا في ثلاث محافظات يمنية جنوبية بعد تهديدات أطلقها قادة التنظيم الأصولي باستعادة مناطق كان الجيش اليمني حررها من سيطرة مسلحي التنظيم في محافظتي أبين وشبوة، فيما وضعت صنعاء قواتها في حال جهوزية في عموم المحافظات الجنوبية بعد تحركات رصدتها أجهزة الأمن لخلايا التنظيم، ولا سيما في محافظة حضرموت التي كانت مؤخرا مسرحاً لهجمات شنها الجيش اليمني على أوكار مسلحي التنظيم الذين تعرضوا كذلك لسلسلة غارات شنتها طائرات أمريكية من دون طيار .

 

وعاودت طائرات الاستطلاع اليمنية والأمريكية التحليق فوق محافظتي شبوة، وقال سكان إنهم شاهدوا في اليومين الماضيين تحليقا كثيفاً لطائرات الاستطلاع التي ترصد أهداف ثابتة ومتحركة لمسلحي أنصار الشريعة في العديد من مناطق هذه المحافظة والمحافظات المجاورة حيث يعتقد أن مسلحي التنظيم يتسللون بينها .

 

وأشاع استئناف تحليق الطيران في هذه المناطق مخاوف السكان، وطالب وجهاء السلطات اليمنية القيام بمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب من دون الاستعانة بقوات خارجية، كما طالبوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وقف الغارات التي تستهدف مسلحي التنظيم ويقع ضحيتها مدنيون  .

 

وفي محافظة حضرموت كشف مسؤولون أمنيون ل “الخليج”رصد أجهزة الأمن تحركات لخلايا تضم عددا غير محدود من مسلحي “أنصار الشريعة”الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة تستهدف شن هجمات إرهابية على مرافق حيوية واغتيالات .

 

وأكدوا أن اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ خالد الديني بحثت في اجتماع استثنائي عقد لهذا الغرض التقارير الأمنية بشأن نشاط العناصر الإرهابية بالمحافظة وطرق التعامل معها في إطار الحرب التي تشنها صنعاء لمكافحة الإرهاب وملاحقة الفارين من العناصر الإرهابية . وأقرت اللجنة الأمنية سلسلة خطوات تستهدف توحيد جهود الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة أي أعمال إرهابية أو تخريبية محتملة .

 

"الخليج" الاماراتية