في تطور صاعق هز أركان كرة القدم السعودية، فصل يوم واحد فقط بين هزيمة مؤلمة وقرار مفاجئ بإنهاء العلاقة بين المدرب الشهير لوران بلان ونادي الاتحاد. حقق بلان لقبين في موسم واحد، إلا أنه ودع ناديه بعد 4 جولات فقط من الموسم الجديد بطريقة درامية ومثيرة للدهشة.
شهدت اللحظات الأخيرة مشاهد وداع مؤثرة جمعت المدرب الفرنسي بلاعبي الاتحاد ومسؤولي النادي. عن عمر يناهز 59 عاماً، وعلى الرغم من تحقيقه نجاحات مبهرة مع الفريق، جاء القرار الصادم بسرعة الصاعقة. عبر بلان في تصريحاته عن امتنانه للجماهير قائلاً: "موسم جميل، وأنا فخور جداً أن أكون جزءاً من مسيرة الاتحاد، إلى اللقاء." كان لهذه اللحظات وقْع كبير، أثارت الحزن والحيرة بين أوساط الجماهير.
حققت فترة بلان مع الاتحاد إنجازات غير مسبوقة، حيث بدأ رحلته مع الفريق في يوليو 2024 وحصد لقب دوري روشن وكأس الملك. إلا أن التوقعات العالية والضغط التنافسي والهزيمة الأخيرة أمام النصر بواقع هدفين نظيفين عجلت باتخاذ القرار. قابل الجمهور هذا الخبر بصدمة واستذكر البعض حالات تاريخية لمغادرة مدربين ناجحين فجأة، مشيرين إلى أن الاتحاد قد يواجه تحديات صعبة في المرحلة المقبلة.
أصابت الجماهير حالة من الحزن المشوب بالغضب بعد رحيل بلان، حيث تراجع الأداء دفع الجماعات إلى نقاشات حادة في المقاهي والمجالس. بينما تبحث إدارة النادي عن بديل يملك القدرة على إعادة الفريق إلى طريق النجاح، يبرز تحدي إعادة بناء الثقة وجذب مدرب ينافس أسلوب بلان. يحذر البعض من اتخاذ قرارات متسرعة قد تؤدي إلى خسائر أفدح، بينما يرى آخرون فرصة لتجديد دماء الفريق.
ومع توديع بلان لمسيرته مع الاتحاد، تفتح الأبواب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الفريق. هل سيواصل الأداء في التراجع أم سيتمكن من النهوض بفكر مدرب جديد؟ الجماهير مدعوة الآن للوقوف خلف الفريق في هذه اللحظات الانتقالية. فقط الأيام القادمة ستجيب عن تساؤل "هل سيندم الاتحاد على هذا القرار؟"