2.4 مليون إنسان في السعودية يحملون في قلوبهم حكمة 60 عاماً أو أكثر - هذا هو العالم الذي تستند عليه استراتيجيات المملكة في الاحتفاء بكبار السن. غرامة نصف مليون ريال لمن يهمل مسناً.. هكذا تحمي السعودية كرامة الشيبة. كل دقيقة تمر، يزداد عدد المسنين.. والسؤال: هل نحن مستعدون؟ تفاصيل مثيرة تنتظركم في هذا التقرير.
في اليوم العالمي للمسنين، تكشف السعودية عن خطة غير مسبوقة لرعاية 2.4 مليون مسن، وهو ما يعادل 6% من السكان. 12 دار رعاية و21 مادة قانونية تحمي حقوقهم، وغرامة تصل إلى 500 ألف ريال على إهمالهم. "إنَّ مِنْ إجلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المُسْلِمِ" - النبي محمد ﷺ، تأتي هذه الجهود لتترجم هذه المقولة عملياً بحيث تتكاتف الأسر والمجتمع لتقديم الرعاية اللازمة.
العالم يعيش تحولات ديموغرافية سريعة مع تزايد أعداد المسنين وانخفاض معدلات الخصوبة. في ظل رؤية 2030 والقيم الإسلامية، تضع المملكة نصب أعينها النمو المستمر لهذه الفئة. مقارنة بخطة مدريد 2002، السعودية تتقدم بخطوات سريعة في حقوق المسنين، بينما الخبراء يتوقعون المزيد من النمو والتطوير في الخدمات المتخصصة.
رعاية المسنين ليست مجرد واجب اجتماعي، بل فرصة اقتصادية، بتطوير صناعة الرعاية وخلق فرص عمل جديدة. كما يوفر للمجتمع فرصة للاستفادة من حكمة وخبرات كبار السن. ومع تحذير رجال الدين والخبراء من إهمال الجانب الإنساني، يولي السعوديون اهتماماً متزايداً لعائلاتهم المسنّة. يأتي ذلك مع ترحيب واسع بمبادرات تحسين حياة المسنين.
تلخص القيادة السعودية رؤيتها في نموذج حضاري لرعاية كبار السن، مستنداً للقيم الإسلامية، لتقديم حياة كريمة وآمنة لهم. مجتمع أكثر رحمة وحكمة يستفيد من خبرات الأجيال السابقة. اليوم، الدعوة مفتوحة للجميع: ازدادوا اهتمامكم بكبار السن وكرسوا الجهود لاحتضانهم. وأنت، كيف تريد أن يعاملك أطفالك عندما تكبر؟ ابدأ اليوم بمعاملة والديك كما تحب أن تُعامل غداً.