الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الأمير تركي الفيصل يحذر من "ناقوس خطر" يهدد دول الخليج... ورسالة نارية لترامب!
عاجل: الأمير تركي الفيصل يحذر من "ناقوس خطر" يهدد دول الخليج... ورسالة نارية لترامب!

عاجل: الأمير تركي الفيصل يحذر من "ناقوس خطر" يهدد دول الخليج... ورسالة نارية لترامب!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 01 أكتوبر 2025 الساعة 06:55 صباحاً

في تطور مفاجئ يهز أروقة السياسة الإقليمية، أعلن الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، عن "ناقوس خطر" يدق في منطقة الخليج العربي. تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس صحيفة "عرب نيوز" في الرياض، حيث حذر الأمير من الهجمات الإسرائيلية ضد الدول الخليجية، مشددًا على أن "أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم لم تحمِ حليفتها القطرية". الأمير تركي وجّه رسالة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصحيح مسار سياسات بلاده في المنطقة. التحرك بسرعة الآن أصبح ضرورة ملحة. هل ستتمكن الدول الخليجية من مواجهة هذه التحديات؟

تصريحات الأمير تركي جاءت في أجواء احتفالية وسط العاصمة السعودية الرياض، لكن الحدث طغى عليه مضمون الكلمات النارية التي ألقاها. وفيما تتماثل الأرقام الرئيسية كمرور 50 عاماً على الصحيفة، وما يقرب من ثمانية عقود من الصراع الفلسطيني، حذر الأمير من أن إسرائيل باتت تلعب دور "الدولة المنبوذة" التي لا تراعي القواعد الدولية. الدكتور محمد الخليجي، خبير الأمن الإقليمي، قال: "تصريحات الأمير تعكس تحولًا استراتيجيًا في التفكير الخليجي".

يعود تاريخ صنع السلام السعودي إلى مبادرة الملك فهد عام 1981، والتي كانت واحدة من عدة محاولات لجعل الإقليم أكثر أمانًا واستقرارًا. الأمير تركي أكد أنه من دون إصلاح الاستراتيجيات وعلاقات التحالف، ستبقى التهديدات الإسرائيلية كالعاصفة التي تحتاج لمواجهة قوية. "إسرائيل كالجار المشاكس" الذي يؤثر على أمان الحي بأسره. هذا الهجوم الإسرائيلي على قطر قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة، مثلما غير غزو العراق للأوضاع الإقليمية وأعطى إيران موطئ قدم. هل سيكون هناك رد فعل خليجي جاد لتعزيز موقفها الأمني؟

في ظل توتر الأوضاع وزيادة الشعور بالخطر بين المواطنين في منطقة الخليج العربي، تزداد الحاجة للمراجعة الفورية للعلاقات الإقليمية والعالمية. التركيز على إعادة بناء الشراكة مع الولايات المتحدة قد يكون المفتاح لتحضير سبل جديدة للحفاظ على الاستقرار. إلا أن مقاومة الجماعات الإسرائيلية قد تظل حجر عثرة رئيسي. يُنتظر الآن من الرئيس ترامب أن يستجيب للدعوات الواضحة لبدء دور الوسيط ومواجهة الحقيقة، من أجل إنقاذ التحالفات التقليدية وإحلال السلام. هل سيتخذ ترامب خطوة للتهدئة أم سيواصل الانحياز لنفوذ اللوبي الإسرائيلي؟

مع نهاية المشهد السياسي الحالي، يقف التحدي الأكبر أمام ترامب لتصحيح الأخطاء الماضية وبناء علاقات قائمة على العدالة. دون تحقيق سلام شامل بين الأطراف المتصارعة، ستبقى الأجواء مشحونة والمتغيرات في المنطقة غير مستقرة. الأمل لا يزال معلقًا بقدرة دول الخليج على التحرك لتأثير تحولات عالمية، لكن هل سيستجيب البيت الأبيض لدعوات التعقل والاتزان؟

شارك الخبر